اعتقلت قوات النظام اثنين من أبناء مدينة دوما في الغوطة الشرقية، أثناء مرورهما من أحد الحواجز الأمنية في مدينة حلب شمال سوريا.
وقال مراسلنا إن “قوات من الفرقة الرابعة في مدينة حلب، اعتقلت اثنين من أبناء مدينة دوما، أمس الثلاثاء، وذلك أثناء محاولتهما الوصول إلى المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في الشمال السوري”.
وذكر أن “الفرقة الرابعة قامت بنقل الشابين إلى فرع الخطيب في دمشق”، مشيراً إلى أن “الشرطة العسكرية عممت قبل أيام، أسماء الشابين على حواجز النظام لسوقهما إلى الخدمة الاحتياطية”.
ومطلع العام الجاري، قال مراسلنا إن “ثلاثة شبان اتفقوا مع ضابط من الحرس الجمهوري التابع للنظام على نقلهم من الغوطة الشرقية إلى مناطق المعارضة في الشمال السوري، مقابل مبلغ 5100 دولار أمريكي”.
وأشار إلى أن “الشبان قرروا الفرار من مناطق النظام، بسبب التضييق عليهم والتحقيق معهم عدة مرات في فرع المخابرات، إضافة إلى طلبهم للخدمة العسكرية”.
وأوضح المراسل أن “عناصر حاجز الراموسة الواقع في مدخل مدينة حلب، كانوا بانتظار السيارة التي تقل الشبان والضابط، وقاموا باعتقالهم جميعاً ونقلهم إلى فرع الخطيب في دمشق، يوم الأحد الماضي”.
وعلمت منصة SY24 عبر مصادر محلية، أن “ذوي الشبان الذين ينحدرون من بلدة حرستا بالغوطة الشرقية، قاموا بالسؤال عنهم لدى الأفرع الأمنية، لكنهم لم يحصلوا إلا على معلومة واحدة، وهي أن الشبان تم نقلهم إلى إحدى الثكنات العسكرية في حمص”.
يشار إلى أن المئات من أبناء المناطق التي يسيطر عليها النظام وحلفائه، حاولوا خلال العام الماضي الوصول إلى مناطق المعارضة شمالي سوريا، بسبب الظروف الأمنية والاقتصادية السيئة، إلا أن بعضهم وقع في الأسر لدى قوات النظام وميليشيات إيران، أثناء محاولتهم العبور من النقاط التي تنشط فيها عمليات التهريب بين مدينة “نبل” ومدينة عفرين في ريف حلب.
وفي 13 آب الماضي، كشفت مصادر خاصة لمنصة SY24، عن وقوع مجموعة مؤلفة من 100 شخص تقريبا، في حقل ألغام زرعته ميليشيا حزب الله اللبنانية في محيط مدينة نبل، أثناء محاولتهم الفرار باتجاه مناطق سيطرة المعارضة، ما أدى لمقتل وإصابة أكثر من 60 شخصاً، ووقوع ما لا يقل عن 36 آخرين في الأسر لدى الميليشيا بعد عودتهم إلى نبل.