اغتال مسلحون مجهولون أحد العاملين مع ميليشيا “حزب الله” اللبنانية، في محافظة درعا جنوب سوريا.
وقال مراسلنا “حسان الحوراني”، إن “المدعو خلدون بركات الطرشان، تعرض لإطلاق نار من قبل مجهولين على طريق بلدة خراب الشحم بريف درعا الغربي، ما أدى إلى مقتله على الفور”.
وأوضح أن “خلدون كان قيادياً عسكرياً في فصائل المعارضة، وفي عام 2018 خضع لاتفاقية التسوية مع النظام، لينضم عقب ذلك إلى مكتب الأمن التابع للفرقة الرابعة، ويبدأ العمل مع مجموعات حزب الله الأمنية المسؤولة عن تنفيذ العديد من عمليات الاغتيال في ريف درعا، والتي قتل على إثرها العديد من المعارضين للنظام في المنطقة”.
وذكرت مصادر محلية، أن “المقتول هو شقيق أبو موسى الطرشان، تاجر المخدرات الأبرز في الجنوب السوري”، مشيرةً إلى أنه “ينحدر من بلدة خراب الشحم، التي تتم عبرها معظم عمليات تهريب المخدرات إلى الأردن”.
وتأتي هذه العملية ضمن سلسلة من العمليات التي ينفذها مجهولون ضد قادة وعناصر ميليشيا “حزب الله” اللبنانية في درعا، فقد هاجم مسلحون في 30 نيسان الماضي، الرجل الأول لميليشيا حزب في ريف درعا الشرقي، “عارف الجهماني”، وذلك عبر استهداف سيارته وسط بلدة “صيدا”، ما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة.
وذكر مراسلنا أن “الجهماني من مرتبات فرع الأمن العسكري، ويقود مجموعة عسكرية تابعة لميليشيا حزب الله”، مشيراً إلى إصابة “نضال الشعابين” و “محمود الصلخدي”، في الهجوم الذي استهدف سيارة “الجهماني”.
ووفقاً للمراسل فإن “الشعابين مسؤول عن مجموعة عسكرية تابعة لميليشيا حزب الله أيضاً، وهو ابن عم أيوب الشعابين، المقرب من الحزب والمسؤول عن الأمن العسكري في بلدة صيدا، الذي قُتل في 16 نيسان الحالي”.
وبحسب قاعدة البيانات لدى منصة SY24، بلغ عدد قتلى ميليشيا “حزب الله” في محافظة درعا، ، 15 قيادياً ومتعاوناً، وذلك منذ مطلع عام 2021 وحتى بداية شهر أيار الجاري.
يشار إلى أن الميليشيات الموالية لإيران تسعى بشكل متكرر إلى التغلغل في محافظة درعا، بالرغم من أن اتفاق التسوية المبرم بين الفصائل المعارضة سابقاً وروسيا في تموز عام 2018، ينص على عدم السماح للميليشيات الإيرانية بالتواجد ضمن المناطق التي كانت تسيطر عليها الفصائل في الجنوب السوري.