استنكرت مصادر طبية عاملة في الشمال السوري، تسليم النظام السوري 40 سيارة إسعاف، مقدمة له من منظمة الصحة العالمية، معربين عن استغرابهم من حرمان المناطق التي هي بأمس الحاجة إليها.
وقال الدكتور “مأمون سيد عيسى” المهتم بالشأن الإغاثي والطبي في الشمال السوري لمنصة SY24، إن الصحة العالمية “تحرم مناطقنا وهي محتاجة لسيارات الإسعاف، وتقدم للنظام كي يرسلها مع قواته التي تقتحم القرى وتهدمها فوق رؤوس أهلها”.
وأوضح قائلا: إن “عدد سيارات الإسعاف في شمال غرب سوريا 188 سيارة إسعاف، ويلزمنا وفق المعايير(1 سيارة إسعاف لكل 10 آلاف) ما يقدر ب 441 سيارة إسعاف، أي لدينا نقص بسيارات الإسعاف بما يقدر بـ 253 سيارة إسعاف”.
وأمس الأحد، أعلنت وزارة الصحة التابعة للنظام السوري، تسلمها 40 سيارة إسعاف من منظمة الصحة العالمية.
ونقلت وسائل إعلام النظام عن وزير الصحة التابع للنظام، المدعو “حسن محمد الغباش”، أن “سيارات الإسعاف حديثة ومجهزة بالكامل وسيبدأ تشغيلها فورا”.
وفي تشرين الأول/أكتوبر 2020، أعلنت حكومة النظام عن تسلمها من منظمة الصحة العالمية، ثلاث سيارات إسعاف وخمس عيادات متنقلة، وذلك لدعم خدمات الرعاية الصحية ومنظومة الإسعاف في ظل التحديات التي تفرضها الإجراءات الاقتصادية الغربية أحادية الجانب على القطاع الصحي في سوريا، حسب تعبيرها.
كما أعلنت حكومة النظام عن استلام شحنة مساعدات طبية من منظمة الصحة العالمية تضمنت وسائل حماية شخصية للعاملين الصحيين وأدوية ومستلزمات طبية تعادل نحو 8.8 طن، بهدف تعزيز استجابة المؤسسات الصحية لجائحة كورونا.
وفي الفترة ذاتها، انتقد فريق “منسقو استجابة سوريا” العامل في الشمال السوري، استهتار الجهات الدولية بأرواح 6 ملايين مدني في الشمال السوري، والتوجه إلى دعم مناطق سيطرة النظام السوري، في إشارة إلى الدعم الذي قدمته منظمة الصحة العالمية لحكومة النظام لمساعدته على مكافحة فيروس “كورونا”، محذرا من تحول المنطقة إلى بؤرة لانتشار المرض.