تشهد الأسواق التجارية في مدينة ديرالزور التي تسيطر عليها قوات تابعة لجيش النظام والميليشيات الإيرانية، ارتفاعاً كبيراً في أسعار الخضار والفواكه، في ظل انخفاض ملحوظ في القدرة الشرائية للمواطنين.
حيث حلقت الأسعار بشكل كبير، خلال الأيام الاخيرة من شهر رمضان المبارك وازدادت بنسبة 30 بالمئة، مع غياب الرقابة التموينية التابعة لحكومة النظام في المدينة.
حيث ذكرت مصادر خاصة لمنصة SY24 أن أغلب هذه المنتجات الزراعية يتم إحضارها من المزارع والأراضي الزراعية التي استولى عليها بعض ضباط جيش النظام والميليشيات الإيرانية والمحلية.
وأضافت مصادرنا، أن قوات النظام عمدت إلى حصاد بعض أنواع الخضار والفواكه في الأراضي الزراعية التي استولت عليها في قرى (البوعمر والمريعية والموحسن)، شرقي مدينة ديرالزور.
في حين قامت ميليشيا “الدفاع الوطني” بالاستيلاء على المحاصيل الموسمية في (حويجة صكر وحويجة كاطع)، والتي تنتج بعض أنواع الفواكه مثل المشمش والدراق و والبطيخ.
وفي محاولة من السكان لإجبار التجار على تخفيض أسعار الخضار والفواكه في المدينة، طالب الأهالي “بمقاطعة هذه المنتجات وعدم شرائها إلى أن يتم تخفيض ثمنها”.
وأشار المواطن “أبو خالد”، إلى أن الفواكه الموسمية التي تنتجها مزارع المدينة أصبحت “حلماً لعدد كبير من العائلات في ديرالزور”، وذلك بسبب الارتفاع الكبير في أسعارها.
وقال في حديث خاص مع منصة SY24، إن “أراد المواطن أن يشتري كيلو مشمش مع كيلو جارنك وبطيخة واحدة فإنه سينفق أكثر من نصف راتبه الذي لا يتجاوز الـ 50 ألف ليرة سورية”.
وأضاف أن “الموظف الحكومي لا يستطيع شراء هذه المنتجات ولا يحلم بشرائها لأن راتبه لا يكفيه لشراء السلع الغذائية الأساسية، وأعتقد أنها ستبقى في مستودعات التجار إلى أن تذبل”.
وفي السياق، فرضت الحواجز العسكرية التابعة للنظام “إتاوات مالية ضخمة” على المنتجات الزراعية القادمة من المحافظات السورية الأخرى، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع أسعارها في السوق المحلية في مدينة ديرالزور.
وذكر مراسلنا أن ” سعر كيلو المشمش البلدي وصل إلى 8 آلاف ليرة سورية، والجارنك الأخضر 4 آلاف، والبطيخ الأصفر 3500، بينما وصل سعر كيلو الخيار إلى أكثر من ألف ليرة، والبندورة 700 ليرة”.