الجفاف يحاصر المزارعين ويهدد بكارثة في سوريا

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

رجح عدد كبير من المزارعين في شمال شرق سوريا، أن تكون خسائرهم المالية كبيرة في هذا العام، بسبب الجفاف وانخفاض معدل هطول الأمطار.

وذكرت مصادر محلية أن “محاصيل القمح والشعير تعرضت لخسائر كبيرة، كون أغلب الأراضي المزروعة شرقي سوريا، يتم سقايتها عن طريق الأمطار”.

وأدى انخفاض نسبة الأمطار وعدم قدرة الفلاحين على تأمين المحروقات اللازمة لتشغيل المولدات الكهربائية لضخ المياه، إلى تلف أكثر من ثلثي محصول القمح والشعير لهذا العام.

وبحسب مصادر في “الإدارة الذاتية” التابعة لـ “قسد”، فإن قيمة إنتاج القمح هذا العام لن يتجاوز 500 ألف طن، منخفضاً بنسبة 45 بالمئة عن إنتاج العام الماضي الذي بلغ حوالي 900 ألف طن.

وعزت هيئة الزراعة، سبب انخفاض معدل الإنتاج هذا العام إلى قلة الأمطار وضعف المياه، وذلك كون ثلثي الأراضي المزروعة بالقمح في شمال شرق سوريا تعتمد على الأمطار في السقاية (أراضي بعلية).

في حين تأثر الثلث الأخير من الأراضي الزراعية والتي تسقى بالمياه (أراضي مروية) بشكل كبير جداً، جراء انخفاض منسوب نهر الفرات الذي يعتمد عليه لري هذه الأراضي.

وطالب أحد المزارعين “الإدارة الذاتية” بتوفير “الحلول المناسبة” وتأمين طرق جديدة لسقاية الأراضي الزراعية، لعدم تكبيد الفلاحين مثل هذه خسائر مرة أخرى، بسبب انخفاض معدل الأمطار.

وقال المزارع في حديث خاص مع منصة SY24، إن “أغلب الأراضي المزروعة في الرقة والحسكة وديرالزور هي أراضي بعلية، فإن لم تسقط الأمطار لن تعطي محصول، وهذا سيؤدي إلى خسائر كبيرة”.

وأشار إلى أنه “في حال استمر الوضع على هذا الحال العام القادم، فإن أغلب الأراضي الزراعية في المنطقة سوف تجف وتصبح غير قابلة للزراعة، وهذا سيؤدي إلى كارثة كبيرة في المنطقة، كون أغلب الأهالي يعتمدون على الزراعة كدخل أساسي لهم”.

وشدد المزارع على ضرورة إنشاء خطوط أنابيب من أجل سقاية الأراضي الزراعية، وكذلك توفير “المحروقات الضرورية لعمل مضخات المياه بسعر مدعوم”.

يذكر أن المحاصيل الزراعية في شمال شرق سوريا، تعرضت هذا العام لعدة كوارث طبيعية بسبب انخفاض معدل هطول الأمطار، وكذلك انخفاض منسوب مياه نهر الفرات، بالإضافة إلى انتشار الجراد، في ظل الإهمال الواضح في معالجة هذه الكوارث من قبل “الإدارة الذاتية” التابعة لـ “قسد”.

مقالات ذات صلة