تحاول قوات أمن النظام السوري جاهدة، التعتيم على عمليات تهريب المخدرات التي تقوم بها ميليشيا “حزب الله” بين لبنان وسوريا، من خلال حجج وادعاءات تثير سخرية حتى الموالين.
وفي التفاصيل التي تابعتها منصة SY24، ادعت وزارة داخلية النظام أن إحدى الدوريات التابعة لفرع مكافحة المخدرات التابع لها، وأثناء قيامها بمهامها في ريف منطقة القصير غربي حمص وتحديدا ضمن الأراضي الزراعية، صادرت كمية كبيرة من المخدرات.
وفي حين لم تتوسع وزارة داخلية النظام بالتفاصيل وكيف ظهرت تلك المخدرات فجأة في وجه الدورية، لكنها ادعت أنه تم مصادرة كمية كبيرة من الحشيش المخدر (دوكما) مع دراجة نارية نوع سوزكي جبلية بعد أن لاذ سائقها بالفرار داخل الأراضي اللبنانية باتجاه منطقة القصير اللبنانية أثناء مشاهدته للدورية.
وأشارت إلى أن وزن المواد المخدرة المصادرة بلغ سبعة وأربعون كيلو وخمسون غرام.
وادعت أن عملية البحث مستمرة عن سائق الدراجة لحين معرفته، وكشف جميع المتورطين وإحالتهم للقضاء المختص.
وأعرب كثير من المتابعين للأخبار التي تنشرها وزارة داخلية النظام، عن استغرابهم من هذه الرواية، وألمحوا إلى تآمر عناصر الدورية مع المهربين الذين لاذوا بالفرار حسب تعبيرها.
ووجه آخرون بأصابع الاتهام وبشكل صريح إلى ميليشيا “حزب الله” بالوقوف وراء عمليات تهريب المخدرات، بالتآمر مع قوات أمن النظام على الحدود السورية اللبنانية.
ومطلع شباط/فبراير الماضي، ادعى النظام السوري وعبر ماكيناته الإعلامية، أنه ضبط سيارة محملة بكميات كبيرة من المخدرات، على الحدود السورية اللبنانية، مشيرا إلى أنها كانت معدة للدخول إلى الأراضي السورية.
وسخر كثيرون من الحال التي وصلت إليها سوريا وظاهرة انتشار المخدرات فيها، بالقول: “مبروك سوريا صارت أكبر دولة مصدرة للحبوب المخدرة والحشيش في الوطن العربي وغرب آسيا.
وقبل أيام، كشف مصدر قضائي لبناني عن معبر جديد لتهريب المحروقات من لبنان إلى الأراضي السورية، لافتا إلى أن الكميات المهربة كبيرة جداً.
وفي سياق التحقيقات التي تتابعها قاضية التحقيق الأولى “سمرندا نصار”، كشفت عن ممر تهريب جديد من بلدة “بينو باتجاه عكار العتيقة ثم القموعة فالهرمل وبعدها إلى سوريا”.