أعلن تنظيم “داعش” مسؤوليته عن تنفيذ إحدى عمليات الاغتيال التي شهدتها محافظة درعا خلال الساعات الماضية.
وقالت وسائل إعلامية تابعة للتنظيم، إنه تم “استهداف عنصرين من الميليشيات في بلدة خربة غزالة بريف درعا الشرقي، ما أدى إلى مقتلهما”.
وذكر مراسلنا أن “جعفر زيدان الغزالي قتل برصاص مسلحين على الطريق الدولي الواصل بين دمشق وعمان بالقرب من جسر بلدة خربة غزالة”، مؤكداً “مقتل شخص آخر كان برفقته”.
وينحدر “الغزالي” من بلدة “قرفا” في ريف درعا الشمالي، وذكرت مصادر محلية أنه “يعمل لصالح ميليشيا حزب الله اللبنانية، من خلال إقناع السكان في المنطقة على اعتناق المذهب الشيعي”.
والسبت الماضي، أعلن “داعش” عن استهداف سيارة للأمن العسكري في مدينة “نوى” بريف درعا الشمالي، ما أسفر عن تدميرها ومقتل من كان داخلها.
وفي السادس من الشهر الجاري، قتل المدعو “خلدون بركات الطرشان” بنيران مجهولين على طريق بلدة “خراب الشحم” بريف درعا الغربي، وأكد مراسلنا أن “الطرشان يعمل ضمن مكتب الأمن التابع للفرقة الرابعة، ومع مجموعات حزب الله الأمنية المسؤولة عن تنفيذ العديد من عمليات الاغتيال في ريف درعا، والتي قتل على إثرها العديد من المعارضين للنظام في المنطقة”.
وذكرت مصادر محلية، أن “المقتول هو شقيق أبو موسى الطرشان، تاجر المخدرات الأبرز في الجنوب السوري”، مشيرةً إلى أنه “ينحدر من بلدة خراب الشحم، التي تتم عبرها معظم عمليات تهريب المخدرات إلى الأردن”.
وفي 30 نيسان الماضي، هاجم مسلحون مجهولون الرجل الأول لميليشيا “حزب الله” في ريف درعا الشرقي، “عارف الجهماني”، وذلك عبر استهداف سيارته وسط بلدة “صيدا”، ما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة.
وأفاد مراسلنا أن “الجهماني من مرتبات فرع الأمن العسكري، ويقود مجموعة عسكرية تابعة لميليشيا حزب الله”، مشيراً إلى إصابة “نضال الشعابين” و “محمود الصلخدي”، في الهجوم الذي استهدف سيارة “الجهماني”.
وأضاف أن “الشعابين مسؤول عن مجموعة عسكرية تابعة لميليشيا حزب الله أيضاً، وهو ابن عم أيوب الشعابين، المقرب من الحزب والمسؤول عن الأمن العسكري في بلدة صيدا، الذي قُتل في 16 نيسان الحالي”.
وبحسب قاعدة البيانات لدى منصة SY24، بلغ عدد قتلى ميليشيا “حزب الله” في محافظة درعا، 15 قيادياً ومتعاوناً، وذلك منذ مطلع عام 2021 وحتى بداية شهر أيار الجاري.
ومنذ سيطرة جيش النظام والقوات الروسية والميليشيات الإيرانية على الجنوب السوري، زادت التوترات الأمنية سواء على صعيد عمليات الاغتيال أو العبوات الناسفة، وصولاً إلى عودة المواجهات العسكرية، الأمر الذي يلقي بظلاله السلبية على حياة السكان المعيشية.