ضجت منصات التواصل الاجتماعي بجريمة قتل وقعت وسط العاصمة دمشق، راح ضحيتها المدعو “حسام كبور” على يد مجهولين، وسط تباين الروايات حول الأسباب الرئيسية وراء مصرعه.
وفي حين أكدت عدة مصادر متطابقة أن “حسام كبور” هو المستورد الرئيسي لمادة “المتة” في سوريا والمحتكر لها أيضا، وأن مصرعه جاء نتيجة تصفيته على يد مجهولين، فيما أكد آخرون أنه لا علاقة له بمسألة “استيراد مادة المتة”، وأن المسؤول عن الاستيراد هو شقيقه المدعو “أديب كبور” والذي يشغل منصب نائب رئيس مجلس غرفة صناعة دمشق وريفها.
وفي تفاصيل الجريمة، أفادت مصادر مطلعة حسب ما وصل لمنصة SY24، أنه لقي مصرعه في مكتبه الكائن في منطقة “الزبلطاني” وسط دمشق، مساء الجمعة، مشيرة إلى أنه من رجال الأعمال المعروفين.
وكانت وزارة الداخلية التابعة للنظام أعلنت، عن وقوع جريمة قتل راح ضحيتها رجل في الـ60 من عمره وجد مطعوناً في جسده بعدة طعنات في مكتبه في دمشق، دون أي تفاصيل إضافية.
من جهتها ذكرت الإعلامية “فاطمة علي سلمان” والتي تنحدر من القرداحة مسقط رأس النظام “بشار الأسد”، أن المدعو “حسام كبور” هو المستورد والمحتكر الوحيد لمادة “المتة”، ولقي مصرعه في مكتبه جراء طعنه بـ 26 طعنة على يد مجهولين.
وأثار ما ذكرته “سلمان” ردود فعل متباينة ركّزت غالبيتها على أن المدعو “حسام كبور” قد تمت تصفيته نتيجة لاحتكاره تلك المادة، مشيرين إلى أن المحتكرين الآخرين من التجار سيأتيهم الدور لاحقا، حسب تعبيرهم.
وكان اللافت ردود الفعل الأخرى من قبل موالين والذين أعربوا عن أملهم في أن “ينخفض سعر علبة المتة” بعد حادثة مقتل “المستورد الرئيس لها” كما تم وصفه، حسب تعبيرهم، في حين أعرب موالون آخرون عن سعادتهم بمصرع “كبور” كرمى لمادة “المتة”.
وفي السياق ذاته، كشفت مصادر أخرى ومن بينهم المحلل والكاتب السياسي “زياد الريس”، أن “رجل الأعمال حسام كبور وجد مقتولاً في مكتبه بدمشق حي الطلياني يوم الجمعة، وأن حسام هو شقيق أديب وهم وكلاء المتة ومن المقربين من حزب الله”، مضيفا “هي أدوار تنتهي وينتهي معها حياة الوكلاء”.
وألمح آخرون إلى أن “حسام كبور” واحد من رجالات المافيا الذين انتهت أدوارهم كونهم خالفوا الشروط والأحكام، وحان موعد استبداله بعضو آخر”.
وبين الفترة والأخرى، تطفو على سطح الأحداث الحياتية اليومية في مناطق سيطرة النظام، الأخبار التي تتعلق بمصرع أو تصفية شخصيات محسوبة وداعمة للنظام على يد مجهولين، وسط تكتم ملحوظ من ماكينات النظام الإعلامية والموالين له.