أكدت مصادر حقوقية، أن النظام السوري تسبب بتهجير أكثر من 86% من سكان مخيم اليرموك بشكل قسري، مشيرة إلى أن آلاف المهجرين يخشون العودة إلى منازلهم خوفا من قبضة النظام الأمنية.
وذكر مصدر في “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية” لمنصة SY24، أن نتائج استبيان إلكتروني أظهرت أن 86.7 % من المشاركين في الاستبيان قد هجروا قسرياً من منازلهم في المخيم بسبب الأحداث التي أحاطت بالمخيم، فيما كان خروج 13.3% من المخيم بشكل طوعي.
وأشار مصدرنا إلى أن 53.4 % من المشاركين أبدوا رغبتهم بالعودة إلى منازلهم في مخيم اليرموك، في حين رفض 29.5% العودة إليه، فيما أجاب 17 % منهم بـ لا أعلم.
وأكد مصدرنا أن “آلاف النازحين والمهجرين الفلسطينيين من سوريا يخشون العودة إلى مناطقهم، التي يسيطر عليها النظام لأسباب أبرزها أمنية، تهدد حياتهم وتشكل خطراً على عائلاتهم”.
ولفت إلى أن “آلاف الفلسطينيين المهجرين شمال سوريا وفي الأردن ومصر وتركيا هم مطلوبون للنظام السوري”.
وذكّر مصدرنا بأن “النظام السوري استهدف مخيم اليرموك بالصواريخ يوم 16/12/2019 لما بات يعرف عند اللاجئين الفلسطينيين في سورية بمجزرة (الميغ)، أو (مجزرة جامع عبد القادر الحسيني)، والتي خلّفت عشرات والجرحى جلهم من الأطفال والنساء، وقد شكلت تلك الغارات تحولاً خطيراً في مخيم اليرموك، حيث بدأت موجة نزوح هي الأكبر في تاريخ المخيمات الفلسطينية في سوريا”.
ومطلع أيار/مايو الجاري، وثقت “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية”، حجم المنازل التي تم نهبها على يد قوات النظام والشبيحة و”العفيشة”، في مخيم “اليرموك” جنوب دمشق.
وذكر مصدر في المجموعة الحقوقية في تصريح لمنصة SY24، أنه منذ استعادت قوات النظام السوري السيطرة على مخيم “اليرموك” في 2018، فإن 93.2 % من المنازل تعرضت لعملية التعفيش “نهب الأثاث والأبواب والشبابيك والأسلاك الكهربائية وغيرها.
وأضاف المصدر أن 6.7% من المنازل نجت من عمليات النهب والتعفيش على يد تلك الأطراف.