دعا “يحيى العريضي” المتحدث باسم “هيئة التفاوض السورية”، اليوم الأربعاء، القاطنين في مناطق سيطرة النظام إلى عدم الانصياع والمشاركة في الانتخابات الرئاسية التي يجريها رأس النظام السوري “بشار الأسد”.
وقال “العريضي” على حسابه في “فيسبوك”، مخاطبا السوريين في مناطق النظام “لا تَبِعْ صوتك برغيف خبز!، غداً سيجعلك تبيع ما هو أغلى”.
وحذّر حسب ما رصدت منصة SY24، من أن ظروف معيشية متردية وقاسية تنتظر السوريين في مناطق النظام، وقال “كَم نحن ساذجون عندما نأخذ على انتخابات الأسد ونسعى لإثبات شرعيتها”.
وتساءل “هل هي أساساً انتخابات لنخضعها لمعيار الشرعية؟!، وهل يكترث للشرعية مَن دمّر بلداً وشرّد شعباً؟!”.
وأضاف أن “ما يهمه الآن إذلال (الدبيكي) أكثر ، حتى يخرسوا أكثر عندما يبدأ التجويع القادم”.
واليوم الأربعاء، بدأت في عموم مناطق سيطرة النظام السوري عملية الاقتراع والمشاركة في الانتخابات الرئاسية، وسط رفض دولي وغربي ومن مؤسسات المعارضة لها.
واستبق النظام السوري عملية الاقتراع بتفعيل قبضته الأمنية، والضغط على الموظفين والمواطنين في مناطق سيطرته من خلال التهديد بالاعتقال والترهيب للمشاركة في الاقتراع.
وفي السياق ذاته، أعلن وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية، أن الانتخابات الرئاسية السورية التي ستجري في سوريا (اليوم)، لن تكون انتخابات حرّة ولا نزيهة.
وأعرب الوزراء عن استنكارهم لقرار النظام السوري إجراء هذه الانتخابات خارج الإطار الذي فصّله قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، مؤكدين دعمهم أصوات جميع السوريين الذين أدانوا العملية الانتخابية ووصفوها بأنها غير شرعية، بمن فيهم منظمات المجتمع المدني والمعارضة السورية.
وأكد الوزراء في بيانهم، الذي وصلت نسخة منه إلى منصة SY24، أنه من دون توفر هذه العناصر، لا يمكن لهذه الانتخابات المزورة أن تمثّل أي تقدّم نحو تسوية سياسية، داعين المجتمع الدولي إلى الرفض القاطع لهذه المحاولة من قبل النظام لأجل استعادة الشرعية دون إنهاء انتهاكاته الجسيمة لحقوق الإنسان، والمشاركة بشكل هادف في العملية السياسية التي تيسرها الأمم المتحدة لإنهاء الصراع.