تسعى إيران وبشكل صريح للتغلغل وتحويل مدينة حلب العاصمة الاقتصادية في سوريا إلى مركز تجاري وصناعي لها، خاصة بعد أن منحتها حكومة النظام الحق في افتتاح قنصلية لها قبل أيام.
وفي آخر المستجدات، أعلنت طهران عن افتتاح فرع شركة تجارية إيرانية في مدينة حلب بضوء أخضر من وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية التابعة للنظام.
وحملت الشركة التجارية الجديدة اسم “شركة بديده تجارت وفناوري” (شركة الظاهرة للتجارة والتقانة)(phenomenon of business and technology).
وادعت طهران أن غاية الشركة في سوريا تتمثل في إنشاء وتدشين ومراقبة المراكز العلاجية والتجارية والتعليمية والإنتاجية والخدمية والعلمية والتقنية والإبداع، وتصدير واستيراد التقنيات والمنتجات والخدمات، حسب القوانين والأنظمة النافذة في سوريا.
وأشارت المصادر إلى أن المدعو “شادي الصوفان” سوري الجنسية هو من يتولى إدارة الشركة التي يصل رأسمالها إلى 10 مليارات ريال إيراني.
وأمس الثلاثاء، أعلنت طهران نيتها وضع يدها على “صالات السورية للتجارة” في دمشق وغيرها من المحافظات، والتجهيز لافتتاح أكبر متجر إيراني في سوريا.
واعترف بما تسعى إليه إيران، معاون وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك التابع للنظام السوري، المدعو “جمال الدين شعيب”، والذي ادعى أن “هناك مباحثات مع الجانب الإيراني لإنشاء متجر سوري في طهران ومتجر إيراني ضمن دمشق، لعرض المنتوجات الخاصة بالبلدين”.
ومطلع شباط/فبراير الماضي، أرسلت إيران ما يسمى “رئيس الجانب الإيراني في غرفة التجارة السورية الإيرانية”، المدعو “كيوان كاشفي”، والذي اجتمع مع رئيس وزراء النظام المدعو “حسين عرنوس” في العاصمة دمشق، لإبلاغه بالأوامر الإيرانية التي يجب تنفيذها.
وفي 22 أيار/مايو الجاري، أعلنت إيران وبشكل رسمي وشرعي، نجاحها في تثبيت أقدامها وافتتاح قنصلية تابعة لها في مدينة حلب على مرأى ومسمع من النظام السوري.
وذكرت وسائل إعلام النظام، أن طهران افتتحت “القنصلية الإيرانية في حلب” بحضور السفير الإيراني بدمشق مهدي سبحاني وعدد من الشخصيات الرسمية في محافظة حلب.
وكان المعارض الإيراني “علي رضا أسد زادة” قال لمنصة SY24، إن “حلب كانت من أهم معاقل الثورة السورية، وفيلق القدس فقد كثير من قادته وجنوده في معارك حلب، وبالتالي تراهن إيران كثيرا على حلب سياسيا وعسكريا وثقافيا وأيضا اقتصاديا”.
وأكد أن “فتح القنصلية العامة الإيرانية في حلب جزء من مشروع إيران الأمني في سوريا”.
يذكر أنه في شباط/فبراير الماضي، زار وفد إيراني مدينة حلب وعقد اجتماعا مع أعضاء “غرفة صناعة حلب”، بحجة بحث مجالات التعاون الاقتصادي المشترك وسبل توسيعها وتعزيزها بين طهران وحلب.