استهدفت قوات تابعة لجيش النظام المتظاهرين بالرصاص الحي في مدينة درعا، مساء أمس الخميس، الأمر الذي يعيد إلى الأذهان قيام الشبيحة وعناصر الأفرع الأمنية بالاستهداف المباشر للمتظاهرين السلميين في سوريا، وذلك عقب اندلاع الحراك السلمي في آذار 2011.
وقال مراسلنا إن “مئات الشباب من أصحاب الدراجات النارية خرجوا في مظاهرة سيارة، لرفض الانتخابات الرئاسية والتأكيد على عدم شرعيتها”.
وأكد أن “قوات النظام المتمركزة على حاجز السرايا، قامت بإطلاق النار على المتظاهرين أثناء دخولهم إلى درعا المحطة، وهم يهتفون ضد النظام ويطالبون بإسقاط بشار الأسد”، مشيراً إلى أن “أربعة متظاهرين على الأقل أصيبوا بنيران قوات النظام”.
وذكر أن “المتظاهرين مزقوا صوراً لبشار الأسد بعد أن تمكنوا من الدخول إلى درعا المحطة”.
وتزامن ذلك مع إعلان النظام السوري فوز “بشار الأسد” بولاية رئاسية رابعة، بعد إجراء الانتخابات التي راقبتها الأجهزة الأمنية لإجبار الناخبين على التصويت لـ “الأسد”.
ومنذ أيام، تشهد محافظة درعا حالة من التوتر جراء افتتاح حكومة النظام عدداً من المراكز الانتخابية في المدن والبلدات، إلا أنها فشلت في إجراءها بسبب الرفض الشعبي والمظاهرات الحاشدة التي كان عنوانها “لا شرعية للأسد وانتخاباته”، إضافة إلى تعرض مراكز الاقتراع للهجوم من قبل مسلحين محهولين، ما دفع العاملين فيها على الفرار وإغلاقها.
يشار إلى أن آلاف المتظاهرين خرجوا للمطالبة بإسقاط النظام والتأكيد على مبادئ الثورة في بعض المدن بدرعا، إضافة إلى تطبيق الإضراب الشامل في مناطق متفرقة.