وثقت مجموعة حقوقية، تغييب أكثر من 250 شخصًا من أبناء مخيم “اليرموك” على يد قوات النظام السوري بشكل قسري.
وذكر مصدر في “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية” لمنصة أن الاحصائيات الموثقة تشير إلى أن 252 لاجئاً فلسطينياً من أبناء مخيم اليرموك جنوب العاصمة السورية دمشق، مغيبون بشكل قسري في سجون النظام السوري.
وأشار مصدرنا إلى أن من بين المغيبين قسراً، 227 رجلاً، و25 امرأة، حسب ما تم توثيقه أيضا.
وأوضح المصدر أن الأعداد الموثقة من أبناء مخيم “اليرموك”، تم اعتقالها في مناطق مختلفة من سوريا.
ولفت النظر إلى أن 125 منهم تم اعتقالهم في مخيم اليرموك، و9 أشخاص في حي التضامن المجاور للمخيم، و7 في حي الزاهرة بدمشق، و7 في بلدة يلدا، و4 في منطقة السيدة زينب، و4 أخرين في مخيم الحسينية، في حين اعتقل الباقي في أماكن متفرقة في دمشق وريفها.
وأكد المصدر أن أفرع أمن ومخابرات النظام تتكتم بشكل ملحوظ عن أسماء المعتقلين الفلسطينيين لديها، الأمر الذي يجعل من معرفة مصائر المعتقلين شبه مستحيلة، باستثناء بعض المعلومات الواردة من المفرج عنهم التي يتم الحصول عليها بين فترة وأخرى.
الجدير ذكره أن النظام السوري تسبب بتهجير أكثر من 86% من سكان مخيم اليرموك بشكل قسري، حسب مصادر حقوقية، والتي أشارت إلى أن آلاف المهجرين يخشون العودة إلى منازلهم خوفا من قبضة النظام الأمنية.
وبيّنت المصادر ذاتها أنه منذ استعادت قوات النظام السوري السيطرة على مخيم “اليرموك” في 2018، فإن 93.2 % من المنازل تعرضت لعملية التعفيش “نهب الأثاث والأبواب، والشبابيك، والأسلاك الكهربائية وغيرها.
