حذّر “أنس العبدة” رئيس “هيئة التفاوض السورية”، من تغلغل إيران في مؤسسة النظام العسكرية وتثبيت أقدامها من خلال دمج عناصر ميليشياتها بشكل رسمي في جيش النظام السوري.
وقال “العبدة” في بيان، اطلعت على نسخة منه منصة SY24، إنه “بعد أن أمضت طهران قرابة تسع سنوات من إنشاء وتدريب مليشيات عديدة في سوريا، تخدم مصالحها التخريبية والطائفية، ها هي اليوم تبدأ ترتيب حصتها ونفوذها في مؤسسة النظام العسكرية، وبموافقة من روسيا والنظام، وعلى حساب السوريين ودمائهم”.
وأوضح قائلا إن “إيران بدأت خلال الشهر الماضي إرسال مئات العناصر من ميليشاتها في سوريا إلى ريف دمشق، من أجل تسجيلهم رسميًا على أنهم عناصر في جيش النظام، ثم تعيدهم إلى ثكناتهم، ليخدموا الأجندة إيرانية من جديد”.
وأكد أنه “من ظنّ أن روسيا تريد تقويض وجود طهران في سوريا هو واهم، وبحاجة إلى النظر في المشهد السوري من جديد”.
وتابع أن “ما تفعله موسكو وطهران هو عملية تفكيك وتركيب للمؤسسات السورية، بالطريقة التي تحفظ مصالحهما، وتقتل كل أمل للسوري بالحرية والديمقراطية، وكل ذلك يتم بمساعدة مجرم الكيماوي الذي لم يكتفِ بسفك دم السوريين، بل يبيع مستقبلهم أيضًا، مقابل بقاءه على كرسي باعه بيديه”.
وقبل أيام، أشاد وزير الإعلام التابع للنظام السوري، المدعو “عماد سارة”، بمشاركة الميليشيات الإيرانية إلى جانب قوات النظام في حربها ضد السوريين.
وأضاف أن “الإيرانيين والسوريين شاركوا معا بشكل وثيق في الحرب ضد (الإرهاب والتكفيريين) وقدموا الكثير من الدماء في هذا المجال”.
يذكر أنه في تموز 2020، اتفاقية مع النظام السوري لتعزيز التعاون العسكري والأمني في شتى المجالات بين البلدين، بينما رأى فيها مراقبون أنها تتيح لإيران وضع يدها على جيش النظام.