فجّرت روسيا مفاجأة من العيار الثقيل والتي أثارت في الوقت ذاته جدلا واسعا والكثير من الاستفسارات، بعد أن ذكرت وعلى لسان خارجيتها أن “إجراء انتخابات مبكرة في سوريا خيار محتمل”.
وفي التفاصيل التي تابعتها منصة SY24 ونقلتها مصادر إعلام روسية أيضا، فقد أعلن نائب وزير الخارجية الروسي “ميخائيل بوغدانوف”، اليوم، أن إجراء انتخابات مبكرة في سوريا خيار محتمل، في حال نجاح الحكومة والمعارضة هناك في تنسيق وإجراء إصلاح دستوري.
وقال “بوغدانوف” في تصريحات صحفية، إنه “إذا توصلت الأطراف السورية إلى اتفاق وسيتم تثبيت نتائج عملها، فمن الممكن إجراء انتخابات وفقا للدستور الجديد أو الإصلاح الدستوري، وقد يحدث ذلك بشكل مبكر وليس بعد سبع سنوات، حسب مقتضيات الدستور الحالي، لكن هذا الأمر يتطلب توافقا بين السوريين”.
وأكد “بوغدانوغ”، أن “هناك خططا لعقد اجتماع جديد بصيغة أستانا في عاصمة كازاخستان مدينة نور سلطان حتى نهاية يونيو الجاري”، لافتا إلى أن “موسكو ستجري الأسبوع القادم اتصالات مع تركيا وإيران بهذا الصدد”.
وأعرب “بوغدانوف” عن أمل موسكو “في أن يتمكن المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسن من تنظيم اجتماع جديد للجنة الدستورية السورية في المستقبل القريب”، مذكرا بأن فكرة طرحت أصلا لعقد هذا الاجتماع قبل الانتخابات الرئاسية التي جرت في سوريا مؤخرا”.
وتعليقا على ذلك قال المحلل السياسي المختص بالشأن الروسي “سامر إلياس” في تصريح مقتضب لمنصة SY24، إنه “ضمن السياق المكتوب فيه الخبر فهو منطقي، ولكن من غير الممكن الوصول للنتيجة، فلا يمكن يتم التوافق على انتخابات مبكرة في ظل رفض النظام السوري”.
وأواخر أيار/مايو الماضي، أعلن رئيس برلمان النظام (مجلس الشعب” فوز رأس النظام السوري “بشار الأسد” في “الانتخابات الرئاسية”، وسط رفض أممي ودولي وغربي لها، والتي وصفت بأنها مسرحية هزلية وانتخابات غير شرعية ولا تمثل السوريين.
