أسفر القصف المكثف لقوات النظام والميليشيات الموالية لها في محافظة إدلب شمال سوريا، عن مقتل مدني وإصابة آخرين، اليوم الإثنين.
وقال مراسلنا إن “قوات النظام أطلقت عشرات القذائف والصواريخ على قرى وبلدات بليون ومعراتا ودير سنيل والبارة في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي”.
وذكر أن “القصف استهدف مركزاً لبيع المحروقات في بلدة بليون، ما أدى إلى مقتل مدني وإصابة آخرين بجروح”.
وأشار مراسلنا إلى أن “القرى والبلدات الواقعة في جبل الزاوية، وريف حماة الغربي، تتعرض منذ أيام، لقصف مكثف مصدره قوات النظام والميليشيات الموالية لها”.
وفي السياق، أكد “الدفاع المدني السوري”، أن قوات النظام تكثف قصف الحقول الزراعية منذ بداية موسم الحصاد وقطاف الأشجار، لمنع المزارعين من جني محاصيلهم، و إجبارهم على النزوح.
وأوضح “الدفاع المدني”، أن فرق الإنقاذ العاملة في الشمال السوري، استجابت منذ بداية 2021 حتى 6 حزيران الجاري، لأكثر من 520 هجوماً من قبل القوات التابعة للنظام وروسيا، بالرغم من وقف إطلاق النار، مشيراً إلى أن تلك الهجمات تسببت بمقتل 57 شخصاً بينهم 12 طفلاً 9 نساء، إضافةً إلى إصابة أكثر من 150 شخصاً بينهم 7 أطفال.
وقبل أيام، كشفت مصادر خاصة، عن استعدادات عسكرية لقوات النظام للهجوم مجدداً على المناطق الخاضعة لسيطرة الفصائل المعارضة في شمال غرب سوريا، بالتنسيق الميليشيات الموالية لروسيا وإيران.
وقالت المصادر لمنصة SY24، إن “جيش النظام يجري التحضيرات العسكرية للهجوم على إدلب مطلع شهر تموز القادم”.
ووفقاً للمصادر فإن “الخطة تشمل جميع المناطق التي تسيطر عليها الفصائل في الشمال السوري، لكن مناطق ريف حلب الغربي هي الهدف الأساسي حالياً، بسبب رغبة روسيا في الوصول إلى معبر باب الهوى”.
وبين الحين والآخر تحاول قوات النظام والميليشيات الموالية لروسيا وإيران، التسلل باتجاه مواقع الفصائل في جبل الزاوية وريف حلب الغربي، كما تتعرض المناطق الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة لقصف مكثف من قبل الطائرات الروسية وقوات النظام.
وفي الخامس من آذار/مارس 2020، اتفقت روسيا وتركيا على وقف إطلاق النار بين النظام والمعارضة في محافظة إدلب وما حولها، وبالرغم من ذلك ارتكبت قوات النظام وحلفائها مئات الانتهاكات بحق السكان، وكان أبشعها المجزرة التي أسفرت عن مقتل وجرح 20 مريضاً وممرضاً جراء القصف المدفعي الذي طال مستشفى مدينة الأتارب في ريف حلب الغربي