أدان فريق “منسقو استجابة سوريا”، استهداف قوات النظام السوري أحد مخيمات النازحين شرقي إدلب، مؤكدا أنها جريمة حرب جديدة تضاف إلى سجل جرائم النظام.
وذكر “منسقو الاستجابة” في بيان وصلت نسخة منه لمنصة SY24، اليوم، أنه “من جديد، المنشآت والبنى التحتية في شمال غربي سوريا عرضة للاستهداف الممنهج من النظام السوري وروسيا”.
وأضاف أن “الاستهداف الأخير لأحد مخيمات النازحين في بلدة طعوم شرقي ادلب، يأتي ضمن سياسة النظام السوري في تدمير مقومات الحياة في إدلب”.
وأكد أنها “جريمة حرب خطيرة تُضاف إلى سجل الجرائم التي ارتكبتها قوات النظام السوري وروسيا في المنطقة”.
وأرفق “منسقو الاستجابة” بيانه بصورة تظهر حجم الأضرار التي طالت المخيم جراء القصف.
وأشار إلى أن “الاستهداف الأخير في وقت ينتظر فيه ملايين المدنيين، وخاصةً ضمن المخيمات، استمرار دخول المساعدات الإنسانية عبر الحدود، أثبت إصرار روسيا على فرض حالة عدم الاستقرار في المنطقة، وإبقاء المنطقة في حالة النزوح المستمر والتجويع للأهالي، لإرغامهم للعودة إلى مناطق سيطرة النظام السوري”.
وتابع البيان “ندين بشدة الاستهدافات المتعمدة على المستشفيات، والمدارس، والأسواق والمخيمات في إدلب والتي أظهرت استخفافاً واضحاً بالحياة المدنية، وهي جزء من استراتيجية عسكرية متعمدة لتدمير البنية التحتية المدنية وإجبار السكان على النزوح، لتسهيل سيطرة النظام السوري على مناطق جديدة”.
و صعّدت قوات النظام قصفها على قرى جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي وسهل الغاب، خلال الأيام الماضية، مستهدفة الأحياء السكنية والأراضي الزراعية بالتزامن مع عودة جزئية للمدنيين لجني محاصيلهم، ما أدى لسقوط ضحايا بينهم أطفال، في وقت تسعى فيه روسيا والنظام لمنع إدخال المساعدات عبر الحدود ما ينذر بكارثة إنسانية بات تلوح بالأفق وعقاب جماعي لأكثر من 4 ملايين مدني في شمال غربي سوريا، حسب بيان صادر عن فريق الدفاع المدني السوري في الشمال المحرر.
وأضاف البيان أن ما يقوم به النظام وروسيا من قصف للمدنيين وعقاب جماعي بمحاولة منع إدخال المساعدات هو تحدٍ صارخ للإنسانية وللقانون الدولي الإنساني، ويبقى الحل طويل الأمد للأزمة الإنسانية في سوريا هو حل سياسي وفق قرار مجلس الأمن 2254، وهذا ما يجب أن يكون على رأس أولويات المجتمع الدولي المطالب بالوقوف إلى جانب السوريين ومحاسبة نظام الأسد على جرائمه.
يشار إلى أن “الدفاع المدني السوري”، وثق مقتل 57 شخصاً بينهم 12 طفلاً و 9 نساء، إضافةً إلى إصابة أكثر من 150 شخصاً بينهم 7 أطفال، جراء 520 هجوماً لقوات النظام على الشمال السوري، منذ بداية 2021 حتى 6 حزيران الجاري.