أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف”، نيتها إجراء جرد لأعداد نساء “داعش” المغربيات وأطفالهن في مخيمي “الهول وروج” شرقي سوريا.
وتهدف تلك الخطوة إلى إمكانية نقل نساء “داعش” إلى المغرب خلال الأيام القادمة على غرار ما قامت به عدة دول.
وتأتي تلك الخطوة، حسب ما وصل لمنصة SY24، في ظل الأوضاع الحياتية الصعبة التي يعيشها سكان المخيم وسط الرغبة الشديج لديهم بالعودة إلى أوطانهم.
وذكرت مصادر متطابقة أنه “تم تمكين النساء المغربيات من استمارات بقصد ملئها بمعلوماتهن الخاصة، ومعلومات ذويهن بالمغرب، وحتى أرقام هواتفهم وطريقة التواصل معهم”.
ونقلت المصادر عن ممثل التنسيقية الوطنية لعائلات العالقين والمعتقلين المغاربة في سوريا والعراق “عبد العزيز البقالي” قوله إن “الإحصاء بمثابة “بشائر جيدة لحل الملف”، مضيفا أنه “رغم فرحة النساء باقتراب حل ملفهن إلا أنهن متخوفات من أن تأتي الدفعة الأولى ويتم تأخير الدفعة الثانية”.
وحسب المصادر، فإن 280 مغربية برفقة أكثر من 390 طفلا، يتواجدون في بؤر التوتر في الشرق الأوسط، وأكدت السلطات أن هناك جهودا من المغرب للتدخل.
وتقدر “اليونيسيف” عدد الأطفال الأجانب في سوريا بحوالي 28 ألف طفل من أكثر من 60 بلدا مختلفا، بما في ذلك قرابة 20 ألفا من العراق، مازالوا عالقين في شمال شرق سوريا، معظمهم في مخيمات النازحين.
ونهاية أيار/مايو الماضي، نقلت صحيفة “نيويورك تايمز” مخاوف خبراء أمنيون من استمرار الدول الأوروبية ترك نساء وأطفال “داعش” في المخيمات داخل سوريا.
وذكر الخبراء الأمنيين، حسب الصحيفة، أن ترك عوائل “داعش” في المخيمات السورية يمثل مُخاطرة أكبر من عودتهم إلى بلدانهم الأوروبية، في وقت تقاوم فيه العديد من حكومات هذه الدول السماح بعودتهم.
وقبل أيام، أفادت مصادر من منطقة الحسكة شرقي سوريا، عن خروج دفعة من العائلات العراقية من مخيم “الهول” الخاضع لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” ووصولهم إلى العراق.
ومطلع نيسان/أبريل الماضي، كشفت الدانمارك، وحسب ما وصل لمنصة SY24، عن دراسة تجريها بخصوص أطفال مواطنيها المنتمين لتنظيم “داعش”، وذلك بعد أيام قليلة من مطالبة منظمة “اليونيسيف” جميع الدول الأوروبية، باستعادة الأطفال الأجانب من مراكز الاحتجاز في سوريا، وإعادتهم إلى بلدانهم الأصلية.
وفي وقت سابق، ذكرت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” في تقرير، أن “مخيم الهول أقرب إلى معسكر احتجاز يضمُّ حتى الآن عشرات آلاف النازحين في ظروف غير إنسانية”.
وكانت “فنلندا” حذّرت من أن المخيمات التي تؤوي عائلات تنظيم “داعش” شمال شرقي سوريا، تشكل خطرا أمنيا طويل الأمد، مؤكدة أنه كلما طالت مدة بقاء أطفال التنظيم من دون تعليم كان هناك صعوبة في مقاومة “التطرف الراديكالي”.