قُتل عنصران من ميليشيا “لواء القدس” في البادية السورية، وأصيب عدد آخر بجروح جراء انفجار لغم أرضي يُرجح أن تنظيم “داعش” قام بزرعه في وقت سابق.
وقال “لواء القدس” في بيان نشره السبت إن العنصرين محمد ديب ناصر ومحمد مصري، قد قتلا يوم الجمعة الماضي، بانفجار لغم أرضي بآليتهم في أثناء تمشيط جبال العمور شرق السخنة ببادية محافظة حمص.
بدورها أكدت وكالة “سبوتنيك” الروسية نقلاً عن مصدر عسكري لم تسمه أن قوات النظام السوري أرسلت عدة تعزيزات عسكرية إلى منطقة البادية السورية في ريف حمص خلال الساعات الماضية.
وأضاف المصدر أن “التعزيزات مخصصة لتنفيذ بعملية عسكرية محدودة النطاق، تستهدف ما أسمتها “التشكيلات الإرهابية الموفدة من منطقة التنف”، بعد رصد “نشاط غير اعتيادي” على محاور بوادي (شرق حماة، والرصافة بريف الرقة، والسخنة شرق حمص)، وشمل “استعدادات مريبة” من قبل مجموعات يعتقد أنها تابعة لتنظيم “داعش”، وفق قوله.
يشار إلى أن قوات النظام والميليشيات الإيرانية والروسية عمدت في وقت سابق إلى إطلاق أكثر من عملية عسكرية في البادية السورية، وذلك بهدف القضاء على خلايا تنظيم داعش، إلا أن الأخير تمكن من إيقاع خسائر كبيرة في صفوفها.
وفي 3 حزيران مطلع الشهر الحالي، أكدت عدة مصادر إعلامية، مقتل 25 عنصراً لقوات النظام السوري وميليشيات الحرس الثوري الإيراني في البادية السورية، بهجوم مباغت شنّه تنظيم داعش.
وقالت وكالة “الأناضول التركية” نقلاً عن مصادر لم تسمها إن عناصر من تنظيم داعش شنّوا هجوماً مفاجئاً استهدف رتلاً عسكرياً لقوات النظام السوري وميليشيات إيران في دير الزور أسفر عن مقتل 25 عنصراً، بينهم “اللواء حسن عبد الله زاده” وهو مستشار قائد ميليشيا فيلق القدس السابق في الحرس الثوري الإيراني “قاسم سليماني” الذي قضى بضربة أميركية في العراق مطلع 2020، إلا أن مستشار الأخير قضى بسوريا.
واللواء زاده هو مستشار عسكري في الحرس الثوري الإيراني ومستشار لقائد ميليشيا فيلق القدس قاسم سليماني في سوريا، وكان ضابط أمن منطقة السيدة زينب جنوب دمشق ثم البوكمال شرق سوريا.