استنكرت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية، صمت المجتمع الدولي على انتهاكات حقوق الإنسان المرتكبة في سوريا، مشيرة إلى أن قصف المشافي واغتيال الصحفيين هي من أبرز تلك الانتهاكات.
وذكرت المجلة حسب ما وصل لمنصة SY24، أنه “لا أحد يستطيع أن يدعي عدم علمه بالحجم الهائل لانتهاكات حقوق الإنسان التي حدثت وما زالت تحدث في سوريا”.
وأضافت أن “هذه الحرب كانت واحدة من أكثر الحروب توثيقا، ويرجع الفضل في ذلك إلى حد كبير إلى المواطنين الصحفيين الشجعان الذين خاطروا بحياتهم على الأرض هناك”.
ورأت أن “القاعدة الأساسية التي تحطمت في سوريا هي مبدأ (مسؤولية الحماية)، و الذي ينص على أن المجتمع الدولي ليس له حق فحسب، بل عليه التزام بالتدخل في النزاعات التي تُرتكب فيها الفظائع ضد السكان المدنيين”.
وتابعت أن “مبدأ مسؤولية الحماية، في جوهره، من المفترض أن يضمن الحماية، كحق أساسي، لجميع المدنيين من أسوأ أشكال الفساد في العالم”، مشيرة إلى أنه “ومنذ البداية كان لهذا المبدأ العديد من العيوب الأساسية التي من شأنها أن تجعل تنفيذه صعبا وتؤدي في النهاية إلى زواله في ساحات القتل في سوريا”.
واعتبرت أن “هذه العيوب تشمل عدم وضوح مبدأ الحماية حول ما الذي يشكل جرائم إنسانية خطيرة تلزم المجتمع الدولي بتجاهل سيادة دولة عضو في الأمم المتحدة ليتدخل سواء بوسائل سلمية أو عسكرية، والجهة التي يجب أن تتدخل، وكيف؟ وماذا لو كانت الدولة المخالفة عميلة لقوة عظمى ويمكنها منع أي قرار باستدعاء مسؤولية الحماية في مجلس الأمن؟”.
ونددت المجلة بموقف الأمم المتحدة تجاه الانتهاكات الممارسة في سوريا، مبينة أن “الهجمات الصارخة التي تستهدف المستشفيات والمراكز الطبية، وقصف مدن بأكملها، واغتيال الصحفيين، واستخدام أساليب الحصار والاستسلام، هي من أفظع انتهاكات حقوق الإنسان. وردا على ذلك، أصدرت الأمم المتحدة بيانات إدانة فارغة، وعقدت اجتماعات ساخنة لمجلس الأمن، وطالبت بضبط النفس بشكل غير فعال”.
وأواخر آذار/مارس الماضي، ذكر تقرير صادر عن مجلة “”أوبزيرفر” البريطانية، أن “الأسد” حوّل سوريا إلى “مقبرة”، وأن محكمة جرائم الحرب الدولية هي أحسن وسيلة لمحاسبة الديكتاتور السوري بشار الأسد على جرائمه.
وأضافت أن “الأسد” قتل مئات الآلاف من الأشخاص بينهم 25 ألف طفل، وأجبر الملايين على الفرار من بلادهم، وارتكب جرائم فظيعة ضد الإنسانية واستخدم التعذيب بشكل واسع، لافتة إلى أنه حوّل سوريا اليوم إلى مجرد أنقاض.
ومنتصف آذار أيضا، وصفت صحيفة “لوموند” الفرنسية، رأس النظام السوري “بشار الأسد” بأنه “ملك الخراب” في سوريا، مشيرة إلى أن سوريا باتت “منهارة”، وأن “الأسد” يحكم على بساط من الأنقاض.