اعترف مصدر تابع للنظام السوري بالمعوقات التي تضعها إيران في وجه تصدير المنتجات السورية إلى طهران، كاشفا عن استعداد تقديم النظام تنازلات وإغراءات لإيران تتعلق بإشراكها في إعادة الإعمار والسماح بوضع يدها على المعامل الحكومية المتضررة بحجة إعادة تأهيلها، وغيرها من التنازلات الأخرى.
جاء ذلك على لسان رئيس الغرفة التجارية السورية الإيرانية المشتركة، المدعو “فهد درويش”، حسب ما رصدت منصة SY24، والذي ادعى أن العلاقات التجارية مع إيران جيدة جدا، لكن هناك معوقات تقف في وجه تطوير هذه العلاقات.
وأعرب “درويش” عن رغبة النظام السوري إقامة معارض بيع متخصصة بين طهران ودمشق تحت مسمى (صنع في سورية) و(صنع في إيران)، من أجل التعرف على المنتوجات والصناعات السورية.
وأضاف “نحن نضع برنامج من أجل هذا الموضوع ونسعى للحصول على موافقات من الجهات الإيرانية من أجل إقامة هذه المعارض، والتي من المتوقع أن تنطلق قريبا وتعتبر من إحدى أهداف الغرفة”، مشيرا إلى أن “هدفنا الأساسي الدخول إلى السوق الإيرانية”.
وأكد أن هدف حكومة النظام هو تصدير المنتجات السورية والدخول إلى السوق الإيرانية، وتطوير التبادل التجاري بين سورية وإيران من خلال إقامة مراكز للمنتجات السورية.
وألمح إلى استعداد النظام تقديم التنازلات لإيران مقابل الموافقة على دخول المنتجات السورية إلى إيران، وقال مدعيًا “نسعى إلى التشبيك بين رجال الأعمال والصناعيين السوريين والإيرانيين من أجل الوصول إلى التشاركية، بحيث نستطيع إعادة إعمار وتأهيل المعامل الحكومية التي وضعت في الاستثمار والمعامل الخاصة، بغية إعادة هذه المعامل لألقها والاستفادة من المستثمرين الإيرانيين والتكنولوجيا الإيرانية التي ستكون حاضرة مع الصناعيين السوريين، أصحاب المعامل المتضررة”.
يشار إلى أن طهران وعبر أذرعها الاقتصادية والتجارية، تواصل مساعيها لإنشاء ما أسمته “شركة سورية إيرانية تجارية مشتركة”، بهدف تبادل المنتجات وإحداث مركز تجاري في دمشق لعرض المنتجات الإيرانية، ومركزاً للسورية للتجارة في طهران لعرض المنتجات السورية هناك.
ومطلع شباط/فبراير الماضي، أرسلت إيران ما يسمى “رئيس الجانب الإيراني في غرفة التجارة السورية الإيرانية”، المدعو “كيوان كاشفي”، والذي اجتمع مع رئيس وزراء النظام المدعو “حسين عرنوس” في العاصمة دمشق، لإبلاغه بالأوامر الإيرانية التي يجب تنفيذها.
وقبل أيام، سخر عدد من القاطنين في مناطق سيطرة النظام السوري، من الأخبار التي تفيد بسيطرة واستحواذ إيران على “صالات السورية للتجارة”، مقللين من جودة البضائع الإيرانية وصلاحيتها للاستهلاك البشري.