يعتزم وزراء الداخلية المحليين في ألمانيا، عقد اجتماع خلال الأيام القادمة، وذلك لبحث مسألة قرار ترحيل اللاجئين السوريين من ألمانيا.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية الرسمية عن المتحدثة باسم وزارة الداخلية الألمانية، قولها، إن “ألمانيا لم تنفذ حتى الآن أي عملية ترحيل إلى سوريا بحق اللاجئين السوريين، رغم انتهاء قرار وقف الترحيلات منذ ستة أشهر”.
وأشارت إلى أن وزراء الداخلية المحليين في ألمانيا يعتزمون مناقشة هذه القضية خلال الأيام القليلة المقبلة.
وذكرت مصادر متطابقة، أنه مع مطلع العام الجاري صدر قرار بإنهاء وقف الترحيل الذي كان مفروضاً منذ عام 2012، بسبب تحفيز وزراء الداخلية المحليين.
وذكرت المصادر أن القرار يتيح للسلطات الألمانية أن تفحص كل حالة لجوء بشكل فردي وتقرر إمكانية ترحيلها، الأمر الذي من المفترض أن يحدث في حالات من يعرّضون الأمن العام للخطر أو يرتكبون جرائم سياسية خطيرة.
ومطلع العام الجاري، أكدت عدة مصادر إعلامية وحقوقية، عزم وزارة الهجرة واللاجئين الاتحادية الألمانية، سحب اللجوء من لاجئ سوري مؤيد وداعم لرأس النظام السوري “بشار الأسد”، ويدعى “كيفورك ألماسيان”، وأنها تنوي ترحيله إلى سوريا بعد إعادة دراسة ملفه من جديد.
وفي آب/أغسطس الماضي، أكدت المنظمة العربية الأوروبية لحقوق الإنسان لمنصة SY24، وجود عدد كبير من مجرمي الحرب السوريين في ألمانيا وفي عموم أوروبا، لافتة إلى أن هؤلاء المجرمين باتوا يلجؤون لإخفاء أي معلومات أو صور تتعلق بماضيهم خلال مشاركتهم القتال إلى جانب النظام السوري.
ومؤخرا، حسمت ألمانيا الجدل المتعلق برفع الحظر عن ترحيل بعض اللاجئين السوريين من أراضيها، خاصة بعد رفض منظمات حقوقية وإنسانية عدة لهذا القرار.