حضر ملف المعابر الإنسانية وإدخال المساعدات عبرها إلى سوريا، في لقاء القمة بين الرئيسين الأمريكي “جو بايدن”، والروسي “فلاديمير بوتين”، في العاصمة السويسرية جنيف.
وبحث الرئيسان ملفات عدة وكان من بينها ملف القضية السورية وخاصة من الجانب الإنساني، بالتزامن مع قرب انعقاد جلسة لمجلس الأمن وترقب القرار الذي سيصدر عن المجلس والمتعلق بتمديد آلية إدخال المساعدات إلى سوريا عبر الحدود وتحديدا عبر معبر باب الهوى.
وقال “بايدن” خلال مؤتمر صحفي عقب اجتماع القمة، تابع تفاصيله مراسل منصة SY24، إنه تحدث مع الرئيس الروسي عن ضرورة فتح ممر إنساني في سوريا، مضيفا أنه أكد له أيضا بأنه لا يمكن الوثوق برأس النظام السوري بشار الأسد.
وأوضح الرئيس الأمريكي موقف واشنطن من “الأسد”، قائلاً: “بوتين سألني عن سبب اعتقادي بأنه يجب استمرار المشاكل مع الأسد، فقلت له إنه ينتهك القواعد الدولية التي تخص معاهدة الأسلحة الكيماوية، وبالتالي لا يمكن الوثوق به”.
وأضاف أنه تطرق للأوضاع الاقتصادية المتعلقة بالمدنيين في سوريا وغيرها من الدول مثل ليبيا، وقال “تحدثنا مع بوتين عن تحسين الأوضاع الاقتصادية للشعبين السوري والليبي”.
ونقلت “سفارة الولايات المتحدة في دمشق” على حسابها في “فيسبوك”، عن الرئيس بايدن قوله “هناك حاجة ملحة للحفاظ على الممرات الإنسانية في سوريا وإعادة فتحها حتى نتمكن من الحصول على الغذاء وهو مجرد طعام بسيط وضروريات أساسية للأشخاص الذين يموتون جوعا.”
وسبق قمة “بايدن وبوتين”، بيان مشترك للولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، تناول الأوضاع الإنسانية في الداخل السوري وإدخال المساعدات.
وجاء في البيان الذي اطلعت منصة SY24 على نسخة منه، إنه “في ضوء الاحتياجات الإنسانية المتزايدة في جميع أنحاء سوريا إضافة إلى تفشي جائحة كورونا، ندعو مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع المحتاجين في سوريا، بما في ذلك من خلال العمليات عبر الحدود وعبر خطوط النزاع”.
وتناول البيان “الانتخابات الرئاسية” وأعرب عن أسف واشنطن والاتحاد الأوروبي “للانتخابات غير الشرعية الأخيرة في سوريا وندعو المجتمع الدولي إلى تحميل نظام الأسد المسؤولية عن جرائمه الوحشية والعمل معًا لدفع حل سياسي للصراع بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم 2254”.
ونهاية أيار/مايو الماضي، كشف الدكتور “مأمون سيد عيسى” عن سيناريو غير مطمئن يتعلق بقرار مجلس الأمن تمديد إدخال المساعدات الإنسانية الدولية عبر معبر “باب الهوى” الحدودي إلى الداخل السوري.
وحذّر “سيد عيسى” من خطورة ما يجري قائلا في حديثه لـ SY24: “سيكون التفويض في قرار مجلس الأمن هذا العام مشتركاً عبر الحدود، أي مع تركيا وعبر الخطوط عبر معابر مع النظام، وهذا تمهيد لتسليم الهلال الأحمر أي النظام ملف إغاثة المناطق المحررة”.
يشار إلى أن آلية التفويض الخاصة بإدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى مناطق الشمال السوري، عبر قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2533/2020، ستنتهي بتاريخ 11 تموز 2021.
وقبل أيام، حذّر “معهد بروكينغز” الأميركي، من كارثة إنسانية سيواجهها سكان الشمال السوري، في حال تم إغلاق معبر “باب الهوى” الحدودي أما إدخال المساعدات، لافتا إلى نية روسيا استخدام “الفيتو” في مجلس الأمن ضد قرار تمديد إدخال المساعدات عبر هذا المعبر.