استنكرت الصحافية والكاتبة السياسية اللبنانية “مريم مجدولين اللحام”، عمليات تهريب النفط التي تقوم بها ميليشيا “حزب الله” من لبنان إلى سوريا، لافتة إلى أن هذه الميليشيا تستغل المواطن اللبناني، وتفتح الباب لاستغلال المواطن السوري أيضا.
كلام “اللحام” جاء تعليقا على المعلومات التي أفادت بها “هاجر كنيعو” الصحفية في قناة “الحدث”، والتي رصدتها منصة SY24، حول الأرباح التي تحققها ميليشيا حزب الله من وراء تهريب المحروقات إلى سوريا.
وتفيد المعلومات بأن “ما يقارب من 60 مليون دولار شهريا، هي أرباح غير مشروعة تحققها ميليشيا حزب الله ومافيا التهريب عبر الحدود من خلال تهريب الوقود عبر الحدود اللبنانية السورية”، لافتة إلى أن “نسبة الوقود المهرب تبلغ حوالي 90% من الوقود المدعوم للشعب اللبناني”.
وأضافت أن “هذا الرقم قد يكون لا يعكس حقيقة المكاسب الطائلة التي تحققها ميليشيا حزب الله، على أساس أن سعر صفيحة البنزين هو 3 دولارات ثم تباع على الحدود اللبنانية بنحو 7.5 دولار لكل صفيحة بنزين، قبل أن تصل للداخل السوري لتباع بسعر 16 دولار، أي أن الصفيحة تباع عدة مرات من قبل مافيا التهريب”.
وأوضحت أن “الخسائر التي يتكبدها المصرف المركزي هو 1.4 مليار دولار من هذه الأموال التي تذهب إلى سوريا على حساب الشعب اللبناني، على اعتبار أن الكلفة السنوية لدعم المحروقات واستيرادها هي 2 مليار دولار في السنة، وهذا السبب وراء الأزمة لكبيرة على محطات الوقود يوميا، مشيرة إلى أن “حزب الله يتحايل على قانون قيصر بتهريب المحروقات إلى سوريا”.
من جهتها، قالت الصحفية “اللحام” لمنصة SY24، “أأسف لواقع أثبت أن أحداً في موقع قضائي مسؤول أو تابع للأجهزة الأمنية، لم يظهر أدنى رغبة في محاسبة من يدير عمليات التهريب واضحة المعالم على مرافق الدولة الرسمية أو مسالك الحدود السائبة، أو حتى أبدى استعداداً للمحاربة الجدية لصالح الفقراء، لبنانيين كانوا أم سوريين الذين يخسرون قدرتهم على الاستمرار في زمن السوق السوداء في الجانب اللبناني او على المقلب السوري للأمور”.
وأضافت “لماذا أقول اللبناني والسوري لأن الميليشيا الولائية لحزب الله، تستغل كارتيل النفط الذي يستفيد من ودائع المواطن في لبنان وتحميه بالسلاح، وتفتح له الابواب السورية لاستغلال المواطن السوري أيضا بالدولار الفريش، في عملية أقل ما يقال فيها أنها تضخ لهم عملة صعبة يُدخلونها ببعدها في مؤسساتهم المصرفية غير الخاضعة للرقابة كمؤسسة القرض الحسن وغيره من عظمة ما خُفي”.
والسبت الماضي، أعلنت السلطات اللبنانية عن إحباط عمليات تهريب محروقات وطحين من لبنان إلى الأراضي السورية، واعتقال عدد من المتورطين في هذه العمليات.
وقال الصحفي اللبناني “صهيب جوهر” لمنصة SY24، إن “من يدفع الثمن هو اللبناني لأن جزء كبير من غياب الدعم أو توقفه هو نتيجة التهريب الذي كان يمارسه حزب الله وبعض حلفائه للمواد المدعومة اللبنانية إلى سوريا ليتم بيعها لإنقاذ نظام الأسد من الحصار وعقوبات قانون قيصر”.
ومؤخرا، كشفت مصادر خاصة عن ارتفاع عدد المعابر غير الشرعية المخصصة للتهريب بين سوريا ولبنان، وذلك على مرأى ومسمع من مديرية الجمارك والسلطات المختصة بضبط الحدود بين البلدين.