اعترف مصدر طبي تابع للنظام السوري، بالنقص الحاصل في أجهزة “القسطرة القلبية” في عموم مستشفيات دمشق، الأمر الذي أثار ردود فعل غاضبة بين المواطنين من الوضع المتردي الذي يعانيه القطاع الصحي.
جاء ذلك على لسان “عصام الأمين” مدير مستشفى المواساة بدمشق، في تصريحات لمصادر موالية رصدتها منصة SY24.
وأشار “الأمين” إلى وجود جهاز “قسطرة” واحد فقط في مستشفى المواساة، “لكنه متوقف عن العمل”، مرجعا السبب إلى أن “بداخل الجهاز قطعة لها عمر افتراضي وكان يجب تبديلها منذ سنتين عبر الاستيراد من الخارج”.
وأضاف “تم استدراج عروض ومناقصات ولم تتقدم أي شركة لثلاث مرات، وفي المرة الرابعة تقدمت شركة لتبديل القطعة، وعند التنفيذ أنكر المتعهد الموضوع مدعياً بأنه لم يتمكن من الاستيراد وبالتالي لم ينفذ العقد وتم رفع دعوة عليه”.
وتابع “تقدمت شركة حالياً لاستيراد القطعة لجهاز المواساة وخلال أشهر من المتوقع أن يعود الجهاز للعمل”.
وألمح المصدر الطبي إلى أن مشكلة جهاز “القسطرة” المتوقف عن العمل ستستمر لأكثر من شهر أيضا، وقال مدعيا إن “هناك مسار بيروقراطي لشراء قطع الأجهزة مما قد يسبب تأخيراً لشهر أو شهر ونصف”.
وعن آلية التعامل مع المرضى الذين يحتاجون لجهاز “القسطرة” أوضح المصدر ذاته أن “مستشفى جراحة القلب القريب من المواساة يوجد فيه جهاز قسطرة واحد يعمل ويتم تحويل المرضى من المواساة إليه”.
ولفت إلى أنه “منذ شهر ونصف تم تخصيص مشفى جراحة القلب لاستقبال حالات “كورونا” ولم يعد يستقبل حالات “القسطرة” وإنما تحول لمستشفى الباسل في مشروع دمر”.
ولاقت تلك التصريحات من المصدر الطبي انتقادات واسعة من قبل كثير من المواطنين في مناطق سيطرة النظام، معتبرين أن ما تحدث به هو “عذر أقبح من ذنب”، ومنددين في الوقت ذاته بسهولة استيراد السيارات وغيرها من الأشياء، في حين يتم التصريح بأن هناك صعوبة في استيراد “القطعة” اللازمة لصيانة جهاز “القسطرة” في مستشفى المواساة!، حسب تعبيرهم.
وحمّل آخرون حكومة النظام مسؤولية النقص في أجهزة “القسطرة” وتوقف أخرى عن العمل، مشيرين إلى “الفساد والسرقات” المستشري في القطاع الصحي وغيره من القطاعات الأخرى.