انتهت رحلة 17 طالب لجوء سوري غرقاً في حادث مأساوي، أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا على متن قارب كان متجهاً من ليبيا إلى إيطاليا ليلة أمس السبت.
وقالت عدة وسائل إعلامية إن القارب كان يحمل 14 رجلاً و3 نساء، معظمهم – وبعض المصادر قالت جميعهم – ينحدرون من مدينة درعا جنوبي سوريا.
وتلقى خفر السواحل الليبي إشارة عن غرق قارب في عرض مياه البحر الأبيض المتوسط، حيث وصل إلى المكان بعد ثماني دقائق؛ وانتشلت فرق الإنقاذ 17 جثة سوري الجنسية من البحر، بينما تم إنقاذ 31 شخصا، بينهم 23 فلسطينيا وأربعة سوريين ويمنيين اثنين وصوماليين اثنين.
وكانت الحصيلة الأولية للغرقى ثمانية، بينما ارتفعت الحصيلة إلى 18 بعد إتمام عملية البحث عن المفقودين، بينهم امرأة وثلاثة أطفال.
وبحسب ما ذكرت وسائل إعلام، فإن سبب غرق القارب هو الحمولة الزائدة، إذ كان على متنه 86 شخصا يركبون على قارب لا يتجاوز طوله 9 أمتار.
وفي أحدث تقرير لها، نُشر السبت 19 حزيران، أكدت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، أن الوضع في سوريا تسببت بـ “أكبر أزمة لجوء في العالم”، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن سوريا من بين 5 بلدان اضطر سكانها إلى الفرار خارج حدود بلادهم.
وذكر التقرير أن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا استضافت ما يقرب من رُبع عدد المهجرين قسراً حول العالم (حوالي 20.3 مليون شخص).