أفاد مصدر طبي في محافظة الحسكة شرقي سوريا، بتسجيل نحو 1000 حالة تسمم بين الأطفال والكبار، وذلك منذ نحو 50 يوما.
جاء ذلك على لسان مدير الصحة التابع للنظام في محافظة الحسكة، المدعو “عيسى خلف”، حسب ما وصل لمنصة SY24، والذي بيّن في تصريحات لمصادر موالية، أن عدد حالات الإسهال الناجم عن تسمم غذائي بلغ 780 حالة عند الأطفال و270 عند الكبار خلال 50 يوماً.
وأضاف أنه يراجع مركز اللؤلؤة الواقع وسط المدينة بشكايات إسهال، حوالي 15 طفل يومياً وخمسة بالغين بمعدل وسطي.
وأرجع المصدر الطبي السبب في ذلك إلى تناول الخضار المروية بمياه ملوثة أو استخدام مياه شرب غير آمنة وأسباب مرضية أخرى.
واستبعد اعتبار ما يحدث في الحسكة بأنه “جائحة تسمم بسبب المياه”، مؤكدا أن الوضع الصحي جيد لكامل المراجعين.
ولفت إلى انتشار الأمراض الأخرى قائلا إنه “سُجل خلال الأشهر الستة الأولى من العام الحالي 688 حالة إصابة بمرض اللشمانيا (حبة حلب)”، موضحا أنه “تم تقديم العلاج المجاني للمصابين في كامل مناطق المحافظة من قبل فرق مديرية الصحة”.
وقبل أيام، أفادت مصادر محلية من مدينة الرقة، بتسجيل العديد من حالات التسمم بين المدنيين وخاصة الأطفال، نتيجة المياه غير الصالحة للشرب.
وفي مدينة عين العرب، ذكرت مصادر محلية أنه “ما بين 20 و 25 حالة تراجع المراكز الصحية في منطقة عين العرب بشكل يومي، بسبب تلوث المياه القادمة من نهر الفرات”.
وأوضحت مصادر طبية، أن حالات التسمم تترافق مع إسهال شديد، مؤكدة أن السبب هو شرب المياه من نهر الفرات مباشرة.
وفي السياق، يعاني السكان في ريف دير الزور الشرقي من التلوث الكبير في مياه نهر الفرات، المصدر الرئيسي لمياه الشرب وإرواء المحاصيل الزراعية في المنطقة، الأمر الذي ساهم في ارتفاع وتيرة الإصابات بالتسمم، في ظل عدم قدرة محطات التحلية على توفير الكميات اللازمة من المياه الصالحة للاستخدام.