غادرت قوات عسكرية تابعة لميليشيا “الحرس الثوري الإيراني” فجر الإثنين 21 حزيران الجاري، مدينة “السيدة زينب” جنوب العاصمة السورية دمشق.
وقال مراسلنا في دمشق، إن “عدداً كبيراً من السيارات التابعة للميليشيا غادرت منطقة السيدة زينب، وتوجهت إلى مطار دمشق الدولي”.
وأشار إلى أن “الرتل توقف قرابة النصف ساعة على مدخل السيدة زينب، ثم انطلق باتجاه المطار وسط استنفار كبير للميليشيات الإيرانية في جميع النقاط العسكرية والمقرات المتواجدة في محيط السيدة زينب وعلى أطرافها”.
وتضمن الرتل سيارات عسكرية مزودة برشاشات ثقيلة، بالإضافة إلى عربات مصفحة كانت تقل أكثر من 100 مقاتل تابعين لميليشيا “الحرس الإيراني”.
وأكدت مصادر خاصة لمنصة SY24، أن “الرتل كانت مهمته تأمين الحماية لمطار دمشق الدولي الذي ضم في ذات اليوم، اجتماعاً أمنياً لعدد من الضباط الإيرانيين وقياديين من ميليشيا الحرس الثوري وميليشيا حزب الله في سوريا”
يشار إلى أن ميليشيا الحرس الثوري الإيراني”، تقوم منذ عام تقريباً، بنقل مقراتها العسكرية ومستودعات الأسلحة والصواريخ من مطار دمشق والقرى الواقعة في محيطه، إلى منطقة السيدة زينب”، حيث تعتبر المنطقة المعقل الأبرز لميليشيات إيران في دمشق وريفها.
وفي 2 حزيران الجاري، أكد مراسلنا أن الميليشيا نقلت صواريخ قصيرة المدى، من إيران إلى منطقة “السيدة زينب”، وذلك عن طريق مطار دمشق الدولي، موضحاً أن “الصواريخ تم نقلها لاحقاً إلى المواقع التي تنتشر فيها الميليشيات الإيرانية في عمق البادية السورية.
وكانت ميليشيا “حزب الله” قد أرسلت في أيار الماضي، طائرات مسيرة إيرانية، من لبنان إلى منطقة “الشعيرات” في محافظة حمص، الأمر الذي اعتبرته الصحفية اللبنانية “فاطمة عثمان”، بأنه يندرج في إطار المساعي الإيرانية لتقوية ميليشياتها، بهدف تثبيت وجودها العسكري والاقتصادي في سوريا.