تواصل إيران توجيه أنظارها صوب مفاصل الحياة الاقتصادية والتجارية وحتى التعليمية، بهدف مزيد من التغلغل وتثبيت وجودها بشكل أكبر في سوريا.
وفي آخر المستجدات التي وصلت لمنصة SY24، أرسلت طهران مندوبها المدعو “محمد رضا حاجيان”، والذي يشغل منصب مدير مشروع توثيق وتعميق العلاقات الشعبية بين إيران والنظام السوري، إلى مدينة طرطوس، للتنسيق من أجل الاستحواذ على “جامعتها” ووضعها تحت الوصاية والهيمنة الإيرانية.
والتقى “حاجيان” برئيس جامعة طرطوس، المدعو “عصام محمد الدالي”، وتم خلال اللقاء بحث علاقات التعاون العلمي بين جامعة طرطوس والجامعات الإيرانية، وبخاصة جامعة تبريز التي تربطها بجامعة طرطوس علاقة توءمة، حسب ما تدعي إيران.
وأعلن “حاجيان” عن رغبة الجانب الإيراني في تعزيز التعاون مع جامعة طرطوس في مجال تقديم المنح الجامعية لطلاب الدراسات العليا وتأهيلهم في مختلف الاختصاصات، وإقامة المراكز البحثية التي تسهم في الارتقاء بالمستوى العلمي، ولا سيما في مجال تكنولوجيا النانو (تقنية الجزيئات المتناهية الصغر).
بدوره، أكد رئيس جامعة طرطوس استعداده لتلبية المطالب الإيرانية والتشبيك مع الجانب الإيراني في المجالات العلمية والثقافية كافة.
وادعى أنه من المهم الاستفادة من الخبرات العلمية والتقنية بمراكز الأبحاث الإيرانية في تطوير مستوى الباحثين والطلبة السوريين عموماً وفي جامعة طرطوس خصوصاً، ممن يمتلكون قدرة إبداعية برهنوا عليها في العديد من المناسبات والمؤتمرات والمعارض العلمية.
ونهاية العام الماضي، عقد رئيس “جامعة المذاهب الإسلامية الإيرانية”، المدعو “محمد حسيني”، اجتماعا مع رئيس جامعة دمشق التابع للنظام، المدعو “محمد يسار عابدين”، تم خلاله بحث سبل تعزيز وتطوير علاقات التعاون العلمي والبحثي المشترك في المجالات الطبية والزراعية والهندسة المدنية والمعمارية، بحجة دعم جهود إعادة الإعمار خلال الفترة القادمة.
ولفتت مصادر موالية للنظام، إلى أن هناك 6 اتفاقيات علمية سارية المفعول بين جامعة دمشق والجامعات الإيرانية منذ عام 2018 وحتى تاريخه، مع جامعة طهران للعلوم الصحية، وجامعة آزاد الإسلامية (فرع العلوم والبحوث)، وجامعة طهران (كلية الزراعة)، وجامعة أمير كبير للتكنولوجيا، وجامعة المذاهب الإسلامية، وجامعة فردوسي.