أظهرت نتائج دراسة صادرة عن مركز السياسات وبحوث العمليات في سوريا، أن معدل ساعات عمل سكان دمشق أسبوعيا أعلى بكثير من نظيره في العالم، لافتة إلى أن قرابة نصف العائلات التي شملتها الدراسة يعيشون دون مستوى خط الفقر الدولي.
وفي التفاصيل التي وصلت لمنصة SY24، فإن “معدل ساعات العمل للعاملين بدوام كامل في عينة الدراسة، بلغ 52.5 ساعة أسبوعيا، وهو أعلى من نظيره العام في العالم البالغ قرابة 42 ساعة”.
وأشارت البيانات إلى أن 41.1 % من المستجيبين للدراسة يعملون بين 41 إلى 60 ساعة أسبوعيا، فيما ادعى 24.4 % أنهم يعملون أكثر من 60 ساعة أسبوعيا”.
وحسب الدراسة، يعيش في دمشق 1.829 مليون نسمة، وفق إحصاءات الأمم المتحدة في مايو/أيار 2020، وهو ما يساوي تقريبا 10% من سكان البلاد.
ولفتت إلى أنه “رغم ارتفاع معدل ساعات العمل، فإن 43.7% سكان العاصمة دمشق، قالوا إنهم يعتبرون مستوى معيشتهم مُنخفضا”..
ويعيش قرابة نصف عائلات المستطلعة آراؤهم، على أقل من 1.9 دولار يوميا للفرد الواحد ضمن العائلة، وهو مستوى دون خط الفقر الدولي، وفق الدراسة.
وجاء في الدراسة أيضا أن “70.7% من العائلات في دمشق تعتمد على مصدرين أو ثلاثة مصادر رئيسية للدخل في معيشتها، بينما قال 19.2% إن عائلاتهم تعتمد على مصدر وحيد، فيما صرح نحو 41.8 من عينة الدراسة بأن المُساعدات العينية والنقدية المقدمة من المنظمات الإغاثية هي أحد مصادر دخلهم الرئيسة”.
ومنتصف شباط/فبراير الماضي، أعلن برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، أن 60% من سكان سوريا أي ما يعادل أكثر من 12 مليون شخص، يواجهون أسوأ أزمة انعدام تام للغذاء، معربة عن شعورها بالقلق من هذه الأعداد.
وفي تشرين الثاني/نوفمبر2020، دقت منظمة الأغذية العالمية “الفاو” وبرنامج الأغذية العالمية ناقوس الخطر، محذرة من أن سوريا من بين 16 بلدا مهددة بزيادة مستويات الجوع الحاد وبشدة في حال لم يتم التحرك العاجل وتزويدها بالمساعدات الإنسانية.
وفي وقت سابق من العام 2020،، حذر برنامج الأغذية العالمي من أن “السوريين في الوقت الراهن يواجهون أزمة غذائية غير مسبوقة، وتواجه حالياً دوامة السقوط في هاوية الفقر والجوع
