استهدف مسلحون مجهولون، أمس الثلاثاء، أحد المنتسبين السابقين لفصائل المعارضة في محافظة درعا جنوب سوريا.
وقال مراسلنا، إن “المدعو سمير الدراوشة أصيب بجروح خطيرة نقل بسببها إلى أحد المستشفيات لتلقي العلاج”، مشيراً إلى أن “الحادثة وقعت في بلدة أم ولد بريف درعا الشرقي، ومنها ينحدر الدراوشة”.
وعمل “الدراوشة” في فصيل “جيش اليرموك” لعدة سنوات، قبل أن يجري تسوية مع الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري عام 2018، وبعد ذلك لم يعمل مع أي جهة عسكرية في المنطقة.
وذكرت مصادر محلية، أن “الشخص المستهدف متهم بتنفيذ عمليات أمنية برفقة زيد وزهير الدراوشة”، مؤكدةً أن “جميع تلك العمليات استهدفت عناصر من الأمن العسكري، كانوا سابقاً مقاتلين في فصائل الجيش الحر”.
والسبت الماضي، أطلق مجهولون الرصاص بشكل مباشر على المدعو “عارف الجهماني” في بلدة صيدا بريف درعا الشرقي، ما أدى لمقتله على الفور.
ويُعرف “الجهماني” أنه رجل “حزب الله” الأول في المنطقة، والمسؤول عن الجماعات التي تقاتل إلى جانب صفوف الميليشيا، وشغل سابقاً منصب القائد العسكري لفصيل “جيش اليرموك” قبل أن ينضم إلى ميليشيا “حزب الله”، بعد تسوية وضعه الأمني مع النظام السوري، في تموز 2018.
وسبق أن تعرض “الجهماني” لعدة محاولات اغتيال، كان آخرها في 30 نيسان الماضي، حيث قام مجهولون باستهدافه وسط بلدة “صيدا”، الأمر الذي أسفر عن إصابته بجروح خطيرة.
الجدير ذكره أن المنطقة الجنوبية ومنذ سيطرة جيش النظام والقوات الروسية والميليشيات الإيرانية عليها، تشهد توترًا أمنيًا متسارعًا سواء على صعيد عمليات الاغتيال أو العبوات الناسفة، وصولاً إلى عودة المواجهات العسكرية، الأمر الذي يلقي بظلاله السلبية على حياة السكان المعيشية.