قامت دوريات من الحرس الجمهوري التابع للنظام السوري، أمس الأربعاء، باعتقال خمسة مدنيين من أبناء بلدة كفربطنا بالغوطة الشرقية في ريف دمشق.
وقال مراسلنا إن “عملية الاعتقال جاءت عقب قيام شبان بإفراغ أحد المنازل المدمرة على أطراف البلدة من الأشياء التي لم يلحقها القصف”.
وذكر أنه “بعد البدء بعملية إفراغ المنزل داخل سيارة كبيرة قدمت 3 دوريات للحرس الجمهوري أمام البناء وقامت باعتقال الشبان الخمسة ومصادرة السيارة التي تعود ملكيتها لأحدهم”.
وأشار مراسلنا إلى أن “الدوريات التابعة للحرس الجمهوري أكدت اعتقال الشبان سببه عدم حصولهم على موافقة أمنية لإفراغ المنزل، لكونه يقع بالقرب من أحد المواقع العسكرية التابعة لها”.
وفي 17 حزيران الجاري، داهمت دوريات أمنية منطقة زملكا في الغوطة الشرقية، واعتقلت رجلاً وابنه البالغ من العمر 19 عاماً، بتهمة قيامهما بالتنقيب عن الذهب.
وأكد مراسلنا أن “أحد المخبرين للأجهزة الأمنية في المنطقة، أبلغ استخبارات النظام بأن المدعو أبو محروس يقوم بالتنقيب عن الذهب، بسبب إحضاره آلية ثقيلة لإزالة الركام من منزله، بهدف ترميم الجزء المدمر منه والعودة للسكن فيه مع عائلته”.
ووفقا لمصادر خاصة، فإن “الحرس الجمهوري ادعى أن الرجل كان يبحث عن الذهب الذي قامت فصائل المعارضة بدفنه في المنطقة التي تضم منزله، كونها كانت منطقة عسكرية وتحوي العديد من المقرات قبل عملية التهجير التي حدثت في نيسان عام 2018”.
يشار إلى أن قوات النظام والأجهزة الأمنية ترتكب الانتهاكات بحق السكان في الغوطة الشرقية بشكل مستمر، واعتقلت مئات المدنيين منذ سيطرتها على المنطقة وحتى الآن.