شهدت محافظة درعا، مساء أمس الخميس، هجوماً استهدف نقطة عسكرية تابعة للفرقة الرابعة التي يقودها “ماهر الأسد” شقيق رأس النظام السوري “بشار الأسد”.
وقال مراسلنا إن “مسلحين مجهولين هاجموا بالأسلحة الخفيفة والقنابل اليدوية، إحدى النقاط التي تتمركز فيها الفرقة الرابعة في بلدة نهج بريف درعا الغربي”.
وأسفر الهجوم عن مقتل ضابط برتبة ملازم أول، وإصابة عدد من عناصر الفرقة الذين كانوا داخل النقطة”.
ووفقاً للمراسل، فإن “مناطق نهج وتل شهاب وخراب الشحم في ريف درعا الغربي، تعتبر الطريق الرئيسي لتهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة من سوريا إلى الأردن”.
ويأتي ذلك بالتزامن مع استمرار الحصار المفروض من قبل قوات النظام وروسيا على درعا البلد، عبر إغلاق الطرق المؤدية إلى المنطقة، ومنع السكان من الدخول إلى مركز مدينة درعا.
وأفاد مراسلنا، الإثنين الماضي، بأن “اللجنة الأمنية أصدرت تعليمات جديدة لحاجز المخابرات الجوية الواقع بالقرب من كراج درعا الجديد على الطريق الواصل بين بصرى الشام ومدينة درعا، تنص على منع أهالي حي درعا البلد من الدخول إلى مركز المدينة، وإجبارهم على العودة”، مشيراً إلى أن “التعميم ذاته وصل إلى حاجز الشرع الواقع على الطريق طريق بين درعا – خربة غزالة، والتابع لفرع أمن الدولة”.
وقبل أيام، أكدت مصادر خاصة لمنصة SY24، أن الفرقة الـ 15 قوات خاصة، نشرت تعزيزات عسكرية من المنطقة الممتدة من النعيمة وأم المياذن وصولا إلى درعا البلد، وعملت على رفع سواتر ترابية ونصب مرابط رمايات دبابة.
وذكرت مصادرنا، أن الحصار جاء عقب رفض الأهالي طلب القائد الجديد للقوات الروسية في الجنوب، والذي ينص على تسليم سكان درعا البلد السلاح الذي بحوزتهم، الأمر الذي لاقى رفضاً واسعاً.
وحذرت المصادر من مغبة الشروط التي تفرضها روسيا على درعا البلد، مشيرة إلى أن ذلك سيكلف الكثير وسيؤدي إلى زيادة التوتر الأمني في درعا وريفها.
الجدير ذكره أن المنطقة الجنوبية ومنذ سيطرة جيش النظام والقوات الروسية والميليشيات الإيرانية عليها، تشهد توترًا أمنيًا متسارعًا سواء على صعيد عمليات الاغتيال أو العبوات الناسفة، وصولاً إلى عودة المواجهات العسكرية، الأمر الذي يلقي بظلاله السلبية على حياة السكان المعيشية.