تشهد أسواق الماشية في ريف ديرالزور الخاضع لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية”، إقبالاً ضعيفاً من قبل المواطنين على شراء الأغنام والأبقار، بالرغم من الانخفاض الكبير في أسعارها منذ عدة أسابيع.
ووفقاً لمصادر محلية، فإن انخفاض أسعار سببه ارتفاع ثمن الأعلاف الحيوانية التي تتغذى عليها المواشي، بالإضافة إلى النقص الكبير في الأمطار الذي شهدته المنطقة الشرقية هذا العام، والذي أدى إلى تناقص المساحات المزروعة.
وأكدت المصادر لمنصة SY24، أن سوق الماشية في ريف ديرالزور الشرقي ( الماكف) شهد إقبالاً ضعيفاً من قبل المواطنين على الشراء، في ظل انخفاض كبير في الأسعار شهده السوق.
وأوضحت مصادرنا، أن سعر الخروف الواحد يتراوح بين 400 و 500 ألف ليرة سورية، في حين بلغ سعر طن الشعير أو العلف الذي تتغذى عليه المواشي، حوالي مليون و 200 ألف ليرة سورية.
وقال مواطن من ديرالزور، يدعى “سليمان”، إن “الأهالي على الرغم من انخفاض الأسعار، ما زالوا غير قادرين على شراء الأغنام، بسبب الفقر الشديد الذي يعاني منه معظم سكان المنطقة”.
وذكر أن “الأسعار انخفضت بشكل كبير نعم، ولكنها مازالت بعيدة عن أيدي الكثير من أبناء المنطقة، بسبب الأوضاع الاقتصادية السيئة وانتشار البطالة بين الشباب”.
وأضاف أن “تكلفة إطعام الخروف الواحد تفوق الأرباح التي يتوقعها مربي الأغنام، ولذلك يحاولون بيع عدد من الأغنام من أجل تأمين العلف الضروري لبقية القطيع”.
وفي السياق ذاته، أعلنت الإدارة الذاتية (الجهة المدنية التي تدير مناطق سيطرة قسد في شمال شرق سوريا)، أنها بصدد إجراء إحصاء للثروة الحيوانية ضمن مناطق سيطرتها، وذلك بغرض “الحفاظ عليها ومحاولة زيادة عددها وتحسين جودتها”.
في حين مازلت الإدارة الذاتية تمنع تصدير الماشية إلى خارج مناطق سيطرتها في شمال شرق سوريا، على الرغم من مطالبات عديدة للسماح ببيعها للخارج أو تأمين الأعلاف الضرورية للمواشي بأسعار جيدة.
ويعاني السكان في مناطق سيطرة “قسد” من أوضاع اقتصادية سيئة بسبب غياب فرص العمل وارتفاع أسعار معظم المواد الغذائية، إضافة إلى النقص الحاد في الغاز والمحروقات.