أزمة “باب الهوى”.. تحذيرات من هجرة الكوادر وارتفاع معدلات الفقر والبطالة

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

حذّر الدكتور “رامي كلزي”مدير البرامج في وزارة الصحة بالحكومة السورية المؤقتة، من تبعات إغلاق معبر “باب الهوى” في وجه إدخال المساعدات الأممية، وعلى رأسها هجرة الكوادر الصحية وفرق التلقيح. 

كلام “كلزي” جاء في تصريح خاص لمنصة SY24، وتوضيحا للجهود المبذولة والخطط التي يتم العمل عليها في حال لم يتم تمديد آلية إدخال المساعدات عبر الحدود للشمال السوري بقرار من مجلس الأمن الدولي. 

وقال “كلزي” إنه “لا توجد إمكانية لتأمين حل بديل خلال هذه الفترة الزمنية القصيرة، نعمل على المناصرة بكل ما نستطيع مع التركيز الشديد على القطاع الصحي وخاصةً حملة التلقيح ضد وباء كورونا والتي بالكاد بدأت”. 

وعن التبعات المتوقعة في حال تم إغلاق المعبر أجاب قائلا “من المتوقع انخفاض تمويل العمل الإنساني متضمنا القطاع الصحي بنسبة لا تقل عن 25%، مما يزيد مخاوف هجرة الكوادر الصحية بما في ذلك كوادر فرق التلقيح”. 

وأعرب عن المخاوف من “نقص الأدوية والإمدادات والتجهيزات الطبية، مما ينذر بارتفاع حاد في الأمراض المعدية والمزمنة وارتفاع حاد في معدلات الفقر والبطالة، مما ينذر أيضًا بارتفاع في نسب الانتحار والقتل والسرقة من أجل العيش”. 

وأشار إلى أن عدم تمديد القرار سيؤدي أيضًا إلى “تناقص في القدرة على تحديد الفجوات والتخطيط والاستجابة الصحية، بسبب تناقص المنظمات والكوادر الناشطة في العمل الإداري الصحي بمختلف مجالاته”. 

وأمس الأربعاء، حذّرت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة “ليندا توماس غرينفيلد”، أعضاء مجلس الأمن الدولي، من أنه لا يمكن تصور ما قد يحصل في حال تم إغلاق معبر “باب الهوى” بوجه المساعدات الأممية، داعية المجلس إلى اتخاذ القرار “الصائب”.  

بدورها، أكدت بريطانيا أن حياة أكثر من 3 ملايين إنسان في الشمال السوري تعتمد على المساعدات التي تدخل عبر معبر “باب الهوى”، محذرة في الوقت ذاته من كارثة إنسانية في حال تم إغلاق المعبر. 

وقبل أيام، حذر فريق “منسقو استجابة سوريا” من مغبة عدم تجديد آلية التفويض بدخول المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى النازحين في المخيمات شمال سوريا، مؤكداً أن المنطقة ستشهد انهيارا كاملا في النواحي الإنسانية والاقتصادية. 

ونهاية حزيران/يونيو الماضي، أكد رئيس “فريق لقاح سوريا” أن إغلاق معبر “باب الهوى” الحدودي في وجه المساعدات الأممية، سيزيد من المعاناة وسيؤدي ذلك إلى تقصير في تقديم خدمات اللقاح.  

وقال الدكتور “ياسر نجيب” في تصريح خاص لمنصة SY24، إنه “حتى الآن لا يوجد أي شيء واضح في ما يتعلق بمعبر باب الهوى، ولكن بالمقابل يوجد لدينا الخطة (ب) ولكن المشكلة تكمن في آلية تطبيق هذه الخطة وسرعة تطبيقها”.  

يشار إلى أن آلية التفويض الخاصة بإدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى مناطق الشمال السوري، عبر قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2533/2020، ستنتهي بتاريخ 11 تموز 2021.

مقالات ذات صلة