حذّرت “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية”، من تفاقم الأوضاع الطبية في “درعا البلد”، وفي مخيم درعا جنوب سوريا، جراء الحصار المفروض من قوات النظام السوري منذ أكثر من أسبوعين.
وذكر مصدر في المجموعة الحقوقية لمنصة SY24، حياة المرضى في المنطقة مهددة بالخطر بسبب تردي القطاع الطبي وضعف الخدمات الصحية.
وأضاف أن تأثيرات الحصار المستمر منذ أكثر من 15 يوماً بدأت تظهر على حياة السكان، وخاصة المرضى والأطفال وكبار السن والنساء الحوامل.
وأشار مصدرنا إلى أن عدة أنواع من الأدوية انقطعت من المنطقة كأدوية مرضى السرطان، كما لا تتوفر معدات طبية لغسيل الكلى.
وبيّن أن “المشكلة الأكبر هي المخاطر التي تهدد النساء الحوامل، حيث لا يوجد في المنطقة إلا قابلة قانونية واحدة فقط، ولا تتوفر لديها المعدات والتجهيزات الطبية المطلوبة، إضافة إلى عدم وجود حواضن للأطفال الخدّج، أو مركز طبية مؤهلة”.
ولفت المصدر إلى أن إحصائيات غير رسمية تشير إلى أن عدد الأسر المتواجدة حالياً في مخيم درعا ما بين 650 إلى 700 عائلة فلسطينية من أصل قرابة (4500) عائلة فلسطينية كانت تقطنه عام 2011.
وتحاصر قوات النظام أهالي درعا البلد، منذ أيام، حيث قامت بإغلاق جميع الطرق الرئيسية المؤدية إلى المنطقة، بهدف عزلها عن “درعا المدينة”.
وذكرت مصادرنا، أن الحصار جاء عقب رفض الأهالي طلب القائد الجديد للقوات الروسية في الجنوب، والذي ينص على تسليم سكان درعا البلد السلاح الذي بحوزتهم، الأمر الذي لاقى رفضاً واسعاً.
وحذرت المصادر من مغبة الشروط التي تفرضها روسيا على درعا البلد، مشيرة إلى أن ذلك سيكلف الكثير وسيؤدي إلى زيادة التوتر الأمني في درعا وريفها.