تفيد الأنباء الواردة من مناطق سيطرة النظام السوري في حمص واللاذقية، عن شلل شبه تام في حركة “السرافيس” عقب قرار رفع أسعار المحروقات، وسط حالة سخط كبيرة بين الموالين.
وذكرت المصادر الموالية حسب ما رصدت وتابعت منصة SY24، أنحي “الزهراء” وغيرها من الأحياء الأخرى التي تعد حاضنة شعبية كبيرة للنظام، تشهد ازدحاما كبيرا للمدنيين بسبب توقف عدد من السرافيس عن العمل بسبب زيادة سعر المازوت.
ونقلت المصادر ذاتها عن عضو المكتب التنفيذي في محافظة حمص المدعو “تمام السباعي” قوله إن “هناك تعليمات ستصدر بخصوص زيادة أجور السرافيس بما يتناسب مع رفع سعر ليتر المازوت”.
مصادر أخرى من مدينة اللاذقية أكدت حالة الازدحام التي تشهدها المدينة أيضا، لافتين إلى أن قرار رفع المحروقات وإضراب سائقي “السرافيس” يتزامن مع الامتحانات الجامعية، الأمر الذي أدى إلى تأخر وصول الطلاب إلى قاعات الامتحان.
ووصفت المصادر ذاتها القرارات الصادرة عن النظام وحكومته بأنها “قرارات الذل والعار”، مشيرة إلى امتلاء الشوارع بالمدنيين الذين ينتظرون ومنذ ساعات الصباح الأولى وصول “السرافيس” لنقلهم إلى أعمالهم وجامعاتهم.
ومساء أمس، أصدر النظام قرارا بتعديل سعر ليتر المازوت ليصبح بـ /500/ ليرة سورية لكافة القطاعات العامة والخاصة بما فيها المؤسسة السورية للمخابز ومخابز القطاع الخاص.
وأصدر أيضا قرارا بتحديد سعر ربطة بـ 200 ليرة سورية معبأة بكيس نايلون، على أن يبدأ تطبيق القرارين اعتبارا من صباح اليوم الأحد.
وأوضح مصدر في حكومة النظام أنه ” رفع أسعار مادة المازوت المخصصة للنقل والقطاع العام والقطاع الزراعي وللتدفئة من 180 إلى 500 ليرة لليتر الواحد بالإضافة إلى رفع سعر مادة المازوت المخصصة للأفران من 135 إلى 500 ليرة لليتر”، مرجعا السبب إلى “ارتفاع أسعار النفط عالمياً والإجراءات القسرية الغربية الأحادية الجانب المفروضة على سوريا”.
الجدير ذكره، أن رأس النظام السوري “بشار الأسد”، أصدر اليوم أيضا، مرسومين تشريعيين برفع رواتب وأجور العاملين المدنيين والعسكريين بنسبة 50%، ورفع رواتب وأجور أصحاب المعاشات التقاعدية بنسبة 40%، لكنّ ذلك لم يخفف من حالة الغضب في مناطق سيطرته جراء رفع أسعار المحروقات.