أوقف برنامج الأغذية العالمي، نشاطه في تقديم المساعدات الغذائية للمدنيين في “درعا البلد” المحاصرة منذ أكثر من أسبوعين بأوامر من قوات النظام السوري، وسط تحذيرات حقوقية من تفاقم الأزمة الإنسانية والصحية.
وذكر مراسلنا في درعا، أن قوات النظام السوري أوقفت عمل المنظمة الأممية التي كانت تقوم بتوزيع السلل الغذائية لمئات العائلات المتضررة ولذوي الاحتياجات الخاصة في درعا البلد وحي طريق السد ومخيم درعا.
وأضاف أن النظام أمر الحواجز بمنع مرور السيارات الأممية بشكل نهائي حتى إشعار آخر، بحجة أن المنطقة غير آمنة وفيها مسلحين، مدعيا في الوقت ذاته حرصه على حياة العاملين في المنظمات الدولية.
وتابع أن “الفريق الإغاثي أبلغ المسؤولين في درعا البلد، بأنه تم إيقاف التوزيع وأن المواد الإغاثية لن تدخل إلى المنطقة”.
ولفت مراسلنا إلى أن “النظام يهدف من وراء ذلك إلى زيادة الحصار والضغط على لجنة درعا البلد من أجل تسليم السلاح والموافقة على مطالبه”.
من جهته، أفاد مصدر في “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية”، بأن قوات النظام السوري منعت إدخال المساعدات الأممية إلى المناطق المحاصرة في درعا.
وذكر المصدر في حديثه لمنصة SY24، أن هذا الأمر سيؤدي إلى تفاقم المعاناة الإنسانية لنحو 11 ألف عائلة محاصرة في مناطق درعا البلد ومخيم درعا وحيّ طريق السد، مؤكدا في الوقت ذاته أن هذه الإحصائيات للعائلات المحاصرة غير رسمية.
وبيّن أن “أهالي مخيم درعا للاجئين الفلسطينيين ودرعا البلد جنوب سوريا، يعانون اوضاعاً صعبة جراء الحصار الذي فرضته قوات النظام السوري يوم 24 حزيران الماضي، ويجدون صعوبات في توفير أدنى متطلبات العيش وسط ارتفاع بالأسعار، كما يهدد الحصار حياة المرضى بسبب تردي القطاع الطبي وضعف الخدمات الصحية”.
وقبل أيام، حذّرت المجموعة الحقوقية نفسها من أن حياة المرضى في المنطقة مهددة بالخطر بسبب تردي القطاع الطبي وضعف الخدمات الصحية.
وأضافت أن تأثيرات الحصار المستمر بدأت تظهر على حياة السكان، وخاصة المرضى والأطفال وكبار السن والنساء الحوامل.
وذكرت أن عدة أنواع من الأدوية انقطعت من المنطقة كأدوية مرضى السرطان، كما لا تتوفر معدات طبية لغسيل الكلى.
وتحاصر قوات النظام أهالي درعا البلد، منذ أكثر من أسبوعين، حيث قامت بإغلاق جميع الطرق الرئيسية المؤدية إلى المنطقة، بهدف عزلها عن “درعا المدينة”.