ادعت المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، أن العائلات النازحة بدأت بالعودة إلى منطقة “قلعة المضيق” في محافظة حماة، الأمر الذي اعتبره ناشطون يخدم النظام السوري وترويجاً لدعايته.
ونشرت المفوضية شريطاً مصوراً يظهر الدمار الكبير والآليات العسكرية التابعة لقوات النظام في مدينة “قلعة المضيق”، بينما لم تثبت تلك المشاهد عودة السكان إلى منازلهم، حيث لم يظهر أي عنصر بشري في المدينة التي تعرضت للنهب بشكل كامل على يد عناصر النظام والشبيحة.
وبالرغم من ذلك، قالت المفوضية، إن فريق المفوضية في سوريا كان متواجد على الأرض لتقييم احتياجات العائلات وتوزيع المساعدات الطارئة فقد تعرضت معظم المنازل في المدينة للدمار، مشيرةً إلى أن “حجم الاحتياجات ضخم ويحتاج العائدين إلى بدء حياتهم من نقطة الصفر”.
وأثار إعلان مفوضية اللاجئين انتقادات شديدة من قبل الناشطين والمعارضين السوريين، وذكر الناشط “نور نبهان” في تصريح خاص لمنصة SY24، أن “مدينة قلعة المضيق كانت تعج بالحركة قبل تدميرها وتهجير سكانها، حيث كان يقيم فيها أكثر من 35 ألف شخص، لكن الآن لا يوجد فيها مدنيين، وإنما قطعات عسكرية لقوات النظام والميليشيات الموالية لها”.
وأكد “نبهان” أن “نظام الأسد سرق الأراضي الزراعية في مدينة قلعة المضيق وفي وضح النهار، حيث قام بتأخيرها عبر إعلانات رسمية”، مشيراً إلى أن “ضباط من المخابرات وجيش النظام تقاسموا هذه الأراضي الشاسعة”.
وأضاف أن “البنية التحيتة في المدينة غير صالحة للحياة، ولا يوجد مرافق خدمية، حيث نهبت بعد دخول عناصر الأسد والميليشيات التابعة لها، والصور المسربة تعطي انطباعاً واضحاً عما حدث من خراب وسرقة وتدمير وانتهاك للمقدسات”.
يشار إلى أن قوات النظام والميليشيات الموالية لها، تمكنت من السيطرة على مدينة قلعة المضيق في ريف حماة، عقب قصفها بشكل مكثف من قبل الطائرات الحربية الروسية، في شهر أيام عام 2019.