أعلنت بريطانيا عن تقديم تمويل جديد لدعم التعليم في سوريا، مشيرة إلى أن التركيز الأكبر سيكون على أطفال النازحين أو اللاجئين.
جاء ذلك في بيان نشرته وزارة الخارجية البريطانية على موقعها الرسمي، واطلعت منصة SY24، على نسخة منه.
وأشار البيان إلى أن التمويل الجديد تبلغ قيمته 15.8 مليون جنيه إسترليني، سوف يركز على سوريا إضافة إلى دول أخرى هي: الأردن ولبنان وشمال نيجيريا، وجنوب السودان، وميانمار، والتي فيها حاليا نحو 3 ملايين من الأطفال اللاجئين أو النازحين.
وأكد البيان أن هذه الأموال البريطانية سوف تساعد في توفير تعليم أفضل في البلدان التي تعاني من أزمات طويلة الأمد.
وأشار إلى أن الدعم يهدف إلى إيجاد أفضل السبل لتوفير التعليم لأطفال العالم الأكثر حاجة للمساعدة.
وبيّن أن هذه المساعدة البريطانية سوف تعالج العجز المزمن في الأبحاث بمجال أفضل السبل لتوفير التعليم في مناطق الصراع والأزمات طويلة الأمد في أنحاء العالم.
وذكر البيان أن الأطفال (ومن بينهم أطفال سوريا) تأثرت حياتهم بسبب الحروب أو الاضطرابات السياسية أو الكوارث الطبيعية، وهم يواجهون عرقلة شديدة في تعلمهم، وذلك له تبعات تؤثر عليهم طوال حياتهم، وهذه التبعات أكثر شدة في مرحلة التعليم الابتدائي ودون الثانوي، والتي يتعلم خلالها الأطفال المهارات الحيوية في القراءة والكتابة.
وحذّر البيان أنه بدون توفر الدراسة والتعليم الفعال، نواجه احتمال تخلف الكثير من الأطفال في دراستهم، ومن ثم انقطاعهم عن التعليم نهائيا.
ومطلع العام الجاري، تم في العاصمة القطرية الدوحة، التوقيع على مذكرة تفاهم مشتركة بين قطر وبريطانيا، بهدف تلبية احتياجات الأطفال في الشمال السوري، وبناء قدراتهم وتعويض ما فاتهم خلال سنوات الحرب في سوريا.
وتهدف المذكرة أيضا، حسب ما وصل لمنصة SY24، إلى استهداف 130 ألف طالب، و11.683 معلما في 435 مدرسة في إدلب وحلب شمالي سوريا.
وذكرت مصادر بريطانية أن “ثلث الأطفال في سوريا لا يزالون خارج المدرسة بعد عشر سنوات من الأزمة السورية. حيث يعد هذا النزاع عشوائيا مما يترك أثرا كبيرا على التعليم، ويؤدي إلى تعطيل التعليم ويفسد الفرص المتاحة للفتيات والفتيان”.
ومؤخرا، دعت واشنطن، النظام السوري إلى وقف هجماته العسكرية ضد المنشآت التعليمية، مشيرة إلى أنه ومنذ بداية الصراع الدائر في سوريا، شن النظام وبمساندة من حلفائه العديد من الهجمات على المدارس في الشمال السوري، ما أدى لتضرر وتدمير 7000 مدرسة.