قالت صفحات محلية في درعا إن ضابطاً في أمن النظام السوري أرسل تهديداً إلى أهالي أحياء درعا البلد توّعد فيها بالتصعيد وهدم المسجد العمري العريق في درعا.
وذكر “تجمع أحرار حوران”، أن العميد “لؤي العلي” رئيس جهاز الأمن العسكري في محافظة درعا أرسل رسالة تهديد يوم أمس السبت 17 تموز إلى أهالي درعا البلد إذا لم يخضعوا لمطالبه.
وهدد العلي بهدم المسجد العمري بشكل كامل وسرقة جميع أحجاره، إذا لم يتم تسليم السلاح الفردي والشعبي بالإضافة إلى تسليم مطلوبين له، والسماح لعناصره بتفتيش الأحياء السكنية، ووضع حواجز جديدة داخل درعا البلد.
وأضافت الصفحة نقلاً عن مصادر محلية أنّ النظام يسعى إلى هدر كرامة عشائر حوران عبر تصعيد وتيرة مطالبه في درعا البلد، وخلق حالة من عدم الاستقرار الأمني في الجنوب السوري، ليبقى هو وأمثاله أمراءً للحرب، وأكثرهم استفادة من ملفات الجنوب.
ووصلت الرسالة عبر ممثلين عن عشائر محافظة درعا، تم استدعاؤهم ظهر يوم السبت، من قبل جهاز الأمن العسكري، واجتمعوا مع “لؤي العلي” بمكتبه داخل درعا المحطة، وأبلغهم بالرسالة المراد إيصالها إلى أهالي درعا البلد.
وتواصل قوات النظام وروسيا حصارها المفروض على أهالي درعا البلد، عبر إغلاق جميع الطرق الرئيسية المؤدية إلى المنطقة، منذ 24 من حزيران الماضي، وذلك بالرغم تأثيراته التي بدأت تظهر على السكان، وخاصة المرضى والأطفال وكبار السن والنساء الحوامل، إضافةً إلى فقدان عدة أنواع من الأدوية التي يشكل فقدانها خطراً على حياة المرضى.
يشار إلى أن الأيام الماضية شهدت دخول دورية تابعة للشرطة العسكرية الروسية إلى منطقة “درعا البلد”، من أجل الاطلاع على أوضاع السكان المحاصرين.
حيث أكدت بعض الشخصيات المعنية بالشأن العام في درعا وريفها، أن “عواقب الحصار على درعا البلد، ستدفع المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان إلى إصدار بيانات تحمل روسيا المسؤولية الكاملة، لذلك انسحبت روسيا خطوة إلى الوراء”.
وأفادت مصادرنا بأن “روسيا تسعى من خلال تلك الزيارة إلى إظهار نفسها مجدداً بمظهر الضامن، لا بمظهر القوة الضاربة الداعمة للنظام ضد المدنيين السوريين، إضافة إلى نفي التهم الموجهة لها بالوقوف وراء الحصار، وخصوصاً عقب تحديد اسم الضابط الروسي المسؤول المباشر عن التصعيد الذي أدى إلى الحصار ومنع السكان في درعا البلد من الوصول إلى مدينة درعا”.