شكا عدد من الشباب والشابات في مدينة حمص الخاضعة لسيطرة النظام السوري وميليشياته، من البطالة وقلة فرص العمل، مؤكدين أن حياتهم باتت “بلا طموح ولا أمل”، الأمر الذي يكشف حجم ما تعانيه مناطق سيطرة النظام من أوضاع اقتصادية ومعيشية متردية.
ورصدت منصة SY24، معاناة شابات بعمر الـ 20 عاما في البحث عن فرصة عمل لإعالة أسرهم، نظرا لغياب المعيل أو لظروف اقتصادية أخرى.
وتحدث بعض الشابات عن أن كافة الأبواب التي يتم طرقها مغلقة، وفي حال كانت هناك فرصة عمل فإن الراتب الشهري لا يكفى كمصروف شهري لها، بسبب غلاء أجور المواصلات والغلاء الذي تشهده الكثير من المواد الأساسية الأخرى، يضاف إليها إيجار المنزل الشهري وفواتير الماء والكهرباء.
وأشارت شابة اخرى إلى أنها وجدت عملا في محل لبيع الألبسة إلا أن الراتب الشهري كان 50 ألف ليرة سورية فقط، مؤكدة أنه لا يكفي إلا لبضعة أيام فقط.
وأكدت عدة فتيات أيضا أنهن يواجهن المعاناة نفسها في البحث عن فرصة عمل، وأن الوضع بات صعب جدا سواء على الشاب أو الفتاة.
وذكرت مصادر أخرى أن أغلب أصحاب المحال التجارية وخاصة في مدينة حمص، ليس بمقدورهم دفع رواتب شهرية يمكن وصفها بـ “الجيدة”، نظرا لحالة الركود التي تشهدها مختلف أسواق المدينة.
وفي السياق ذاته، أعرب عدد من شبان المدينة عن حالة “الإحباط” التي يواجهونها أيضا خاصة وأن أغلب المحال المحال التجارية تفضل منح فرصة العمل لـ “الفتاة” الأمر ألذي إلى ارتفاع نسبة الشباب العاطلين عن العمل.
وأعرب آخرون عن سخطهم من الأوضاع التي تمر بها مناطق سيطرة النظام، مؤكدين أن “سوريا ياتت أفقر من أفريقيا”، لافتين في الوقت ذاته إلى تفشي الفساد وغياب أي حلول تلوح في الأفق للأزمات التي تتفاقم يوما بعد يوم.
بينما حذّر آخرون من انتشار ظواهر اجتماعية (لا أخلاقية) لا يمكن ضبطها والحد منها في حال استمرار الأوضاع على ما هي عليه.
وتواجه مناطق سيطرة النظام أزمات متعددة على رأسها أزمة الكهرباء، إضافة إلى انهيار سعر صرف الليرة السورية مقابل العملات الأجنبية، يضاف إليها أزمات أخرى بدأت تطفو على السطح خاصة بعد فوز رأس النظام السوري “بشار الأسد” بـ “الانتخابات الرئاسية” والوعود التي قطعها بأنه سيتم تحسين الأوضاع الاقتصادية والمعيشية والتي بقيت كلها حبر على ورق.