عادت الحرائق لتتصدر واجهة المشهد في مناطق سيطرة النظام السوري، والتي تتسبب بخسائر فادحة وأضرار مادية كبيرة، وسط عجز النظام وحكومته عن معرفة الأسباب التي تقف وراء اندلاعها.
وفي التفاصيل التي وصلت لمنصة SY24، التهمت الحرائق نحو 200 دونم من الأراضي الزراعية في ريف حمص الغربي.
وأوضحت المصادر الموالية أن الحرائق اندلعت في الأراضي الزراعية لبلدة كفرا بمنطقة وادي النضارى بريف حمص الغربي، مشيرة إلى أن النيران أتت على حوالي 200 دونم منها 12 دونماً حراجياً و40 دونماً أملاك دولة و150 دونماً زراعياً.
وامتدت النيران أيضا إلى أحراج بلدة مرمريتا في الريف ذاته، في حين واجهت كوادر الدفاع المدني والإطفاء والزراعة صعوبات بالغة منها وعورة التضاريس وارتفاع درجات الحرارة.
وأفادت المصادر أن الحرائق التهمت أشجارا مثمرة وحراجية وأعشاب يابسة بالقرب من بلدة مرمريتا .
من جهتها، ادعت رئيسة منصة الغابات ومراقبة الحرائق التابعة للنظام “روزا قرموقة”، أن ارتفاع درجات الحرارة يؤثر على جفاف بقايا النباتات العشبية والتي تعتبر بمثابة الوقود الأساسي لاشتعال الحرائق وانتشارها.
وتابعت أنه تم توجيه التحذيرات لأخذ الحذر في المناطق التي تتم الإشارة إليها بأنها مرتفعة ويصعب السيطرة على الحرائق فيها عند نشوبها، وهي المناطق الشرقية من الغابات مثل شرق طرطوس وغرب كل من محافظتي حمص وحماة، وشمال محمية النبي متى، وشمال شرق اللاذقية إضافة لشمال محمية الشوح والأرز.
وأشارت إلى أن هناك لجان مشتركة بين الهيئة العامة للاستشعار عن بعد ووزارتي الزراعة والإدارة المحلية، تعمل على وضع خرائط البنى التحتية ومنها خارطة وجود خطوط النار، ولاحقاً ستقوم بتقديم اقتراحات للمكان الذي يجب أن تفتح فيه هذه الخطوط، وفق تعبيرها.
وأعرب عدد من القاطنين في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام من استمرار الحرائق وعدم قدرة النظام وحكومته على السيطرة عليها، وذلك كما حصل خلال الأشهر الماضية.
وألمح آخرون إلى تجاهل النظام للحرائق التي تلتهم الأشجار والغابات في منطقة الساحل السوري، لافتين في الوقت ذاته إلى غياب المسؤولية في ما يخص هذه الأزمة التي تضاف إلى الأزمات الحياتية اليومية.
ومطلع تموز الجاري، نشبت الحرائق في الحراج والأراضي الزراعية في ناحية اللقبة بريف مصياف الشمالي الغربي، لتلتهم النيران مئات الدونمات من الأشجار والغابات المعمرة بعد أن أتت عليها.
واعترفت مصادر تابعة للنظام بأن الحريق هو الخامس من نوعه في تلك المنطقة خلال أسبوع واحد، مؤكدة أن الحرائق تتم بفعل فاعل.
وفي أيلول/سبتمبر 2020، التهمت النيران مساحات واسعة من الأراضي الزراعية في عدد من المناطق السورية وسط عجز حكومة النظام عن السيطرة عليها.
وقال مراسل SY24 إن الحرائق امتدت في غابات “صلنفة” بريف اللاذقية وصولاً إلى جبال مصياف وحماة، وسط عجز فرق الإطفاء من السيطرة على هذه الحرائق التي استمرت لعدة أيام.
وفي 4 تموز 2020، التهمت النيران مساحات واسعة من الأراضي الزراعية في عدد من المناطق الاستراتيجية في مناطق سيطرة النظام وخاصة في المنطقة الساحلية، الأمر الذي خلف أضرارا مادية كبيرة.