أكدت منظمة “أنقذوا الأطفال” الدولية، أن خوف الأطفال من هجمات النظام السوري وروسيا العسكرية على شمال غرب سوريا، بات “أمرًا مفجعًا”، لافتة إلى مقتل ما لا يقل عن 13 طفلًا خلال الأيام الثلاثة الماضية.
جاء ذلك في تقرير صادر عن المنظمة الدولية التي تتخذ من العاصمة البريطانية لندن مقرا لها، حسب ما وصل لمنصة SY24.
وذكرت المنظمة أن القصف المدفعي والغارات الجوية المستمرة، منذ يوم الخميس، يستهدف مناطق ومواقع مدينة في منطقة خفض التصعيد بإدلب، والتي باتت تعتبر آخر معاقل الرئيسية للمعارضة السورية المسلحة.
ووثقت المنظمة مقتل ما لا يقل عن 13 طفلاً في موجة من العنف في شمال غرب سوريا، خلال الأيام الثلاثة الماضية.
وأوضحت أن أعمار غالبية الأطفال الضحايا تتراوح بين 4 أعوام و14 عاما، مشيرة إلى أن رضيع لم يبلغ عامه الأول قد قتل أيضا في إحدى الهجمات.
ونقل التقرير عن “سونيا خوش” مديرة استجابة منظمة إنقاذ الأطفال بسوريا، قولها إنه “إنه لأمر مفجع أن نرى الأطفال الأبرياء في شمال غرب سوريا يقضون أيامهم خائفين بعد أن كانوا متحمسين للحصول على ملابس أو ألعاب جديدة، وعوضا عن ذلك أضحوا يختبئون هربا من العنف وحزنا على من فقدوهم من أصدقاء وأحباء”.
ولفتت “خوش” إلى أنه “لا يجوز الحديث عن وقف دائم لإطلاق النار عندما يُقتل الأطفال ويشوهون بشكل شبه يومي”.
وحذّرت من أن هذه الانتهاكات تتعارض مع الوعود التي تعهدت بها الأطراف المتحاربة على الأرض، كما أن الهجمات الأخيرة تثبت أن الهدن التي جرى التوصل إليها ليست أكثر من حبر على ورق.
والإثنين، دعت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، إلى وقف إطلاق النار في شمال غرب سوريا بالتزامن مع حلول عيد الأضحى، محذرة من مخاطر استمرار التصعيد العسكري على الأسر والأطفال.
ووثقت المنظمة الأممية مقتل وجرح ما لا يقل عن 30 طفلاً منذ بداية شهر تموز/يوليو الجاري، جراء الهجمات العسكرية من النظام وروسيا على شمال غرب سوريا.
وأشارت إلى أن سوريا تشهد منذ مطلع تموز الجاري، تصعيدًا كبيرًا في مستويات العنف خاصة في الشمال الغربي، الأمر الذي أدى إلى سقوط ضحايا بينهم أطفال، داعية في الوقت ذاته إلى وقف تصعيد العنف في تلك المنطقة.
وارتفعت وتيرة هجمات النظام وحليفه الروسي على شمال غربي سوريا منذ بداية شهر حزيران الماضي وتركزت بشكل كبير على جبل الزاوية وسهل الغاب.