أعلنت وزارة الدفاع الروسية، عن اجتماع قريب جدا بين موسكو والنظام السوري بشأن ما أسمته “عودة اللاجئين واستعادة الحياة السلمية”، متجاهلة الاجتماع الذي عقد آواخر العام الماضي بخصوص الموضوع ذاته.
وأشارت الوزارة، حسب مصادر روسية وحسب ما تابعت منصة SY24، أن الاجتماع المذكور سيعقد في 26 تموز الجاري في دمشق.
وذكرت وزارة الدفاع الروسية في بيان، أنه “وفقا لقرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وتعليمات وزير دفاع الروسي، سيرغي شويغو، ستستضيف دمشق في 26 تموز اجتماعا مشتركا لمقر التنسيق بين الإدارات الروسية والسورية بشأن عودة اللاجئين واستعادة الحياة السلمية”.
وادعت أن “الحدث يهدف إلى إعطاء دفعة إضافية لحل المشاكل الإنسانية في سورية، وتعزيز تنفيذ الاتفاقات الروسية السورية التي تم التوصل إليها في تشرين الثاني 2020 خلال المؤتمر الدولي لعودة اللاجئين إلى سورية”.
ولفتت المصادر الروسية إلى أن الوفد الروسي المكون من ممثلين عن 30 هيئة ومنظمة تنفيذية فيدرالية وخمس مناطق في روسيا ووزارة الدفاع الروسية، سيرأسه رئيس مقر التنسيق بين الإدارات في روسيا بشأن عودة اللاجئين إلى مناطق النظام السوري، رئيس مركز إدارة الدفاع الوطني التابع لوزارة الدفاع الروسية، ميخائيل ميزينتسيف.
وأضافت أنه سيشارك في أعمال المقر ممثلون عن السلطات والمنظمات التابعة للنظام السوري، ومنسقي الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر في سوريا.
وفي السياق ذاته، ادعت وزارة الدفاع الروسية أيضا، أن روسيا تخطط لتسليم أكثر من 160 طنا من المساعدات الإنسانية لسورية، إضافة إلى توقيع 10 اتفاقيات بين هيئات البلدين، خلال الأسبوع القادم، الأمر الذي رأى فيه مراقبون أنه يندرج في إطار ترغيب اللاجئين للعودة من بوابة المساعدات الإنسانية، حسب وجهة النظر الروسية.
وأوضحت الوزارة في بيان أنه “في الفترة ما بين 24 و29 تموز الجاري، سيقوم وفد روسي يضم 230 شخصا بزيارة عمل إلى سوريا، وستوصل طائرات النقل التابعة للقوات الجوية الروسية أكثر من 160 طنا من المواد الغذائية والأدوات والمعدات والشحنات الأخرى إلى الأراضي السورية لتقديم المساعدات الإنسانية للسكان المحتاجين”.
وبيّنت أن “عمليات تسليم الشحنات الإنسانية ستجري في 7 مدن سورية، وبضمن ذلك في مخيمات اللاجئين والمؤسسات الطبية والتعليمية”.
وزاد البيان أنه “إضافة إلى ذلك تخطط الهيئات الروسية والسورية لتوقيع 10 اتفاقيات ومذكرات في مجالات المساعدة القانونية، وأمن الإنترنت، والاتحاد الجمركي، والتعاون التجاري الاقتصادي، والأنشطة التعليمية”.
يذكر أنه في وفي 11 و12 تشرين الثاني/نوفمبر2020، عُقد في دمشق ما يسمى “مؤتمر اللاجئين” بدعم روسي وإيراني وحضور عدد من الدول الداعمة لرأس النظام السوري “بشار الأسد” ومن بينها لبنان، في حين رفضت دول أوروبية وغربية حضور المؤتمر الذي لاقى رفضا واسعا حتى من الموالين أنفسهم، وحتى أنه أثار سخرية كثير منهم.
وعقب فشل المؤتمر، كشفت روسيا عن مبادرة تقدمت بها لبنان، من أجل عقد ما يسمى “مؤتمر اللاجئين” على أراضيها، معربة عن ترحيبها بتلك الخطوة في سبيل بحث مصير عودة اللاجئين السوريين إلى ديارهم.
جاء ذلك على لسان رئيس مقر التنسيق الروسي السوري لعودة اللاجئين “ميخائيل ميزينتسيف”، الذي أعلن عن تأييد بلاده للمبادرة اللبنانية بشأن عقد مؤتمر دولي حول عودة اللاجئين السوريين، على غرار المؤتمر الذي عقد في دمشق.
وزعم المسؤول الروسي أن “انعقاد المؤتمر هو العنصر الأول في تنسيق الجهود الدولية لحل واقعي لمشكلة عودة المواطنين السوريين من الخارج”.