طالب “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية”، الأربعاء 28 تموز، بإنقاذ أهالي درعا، في ظل الحصار الذي تفرضه قوات النظام على السكان في منطقة “درعا البلد”.
وقال الائتلاف الوطني في بيان له، إن “هجوم قوات النظام المجرم والميليشيات الطائفية على مدينة درعا يتطلب رداً دولياً عاجلاً وموقفاً من الدول الضامنة يعبر عن التزامها بتطبيق هذه الاتفاقات”، مؤكداً أنه “على الدول الفاعلة في مجلس الأمن ممارسة ضغوط مباشرة من أجل وقف الهجوم، ومنع التهجير ورفع الحصار وإنهاء التهديد المستمر على المدنيين”.
وذكر أن “التصعيد الحالي ومحاولات التهجير القسري تتم بالمزامنة مع المسرحيات البائسة التي تعرضها روسيا والنظام على شكل مؤتمرات ولقاءات عن عودة المهجّرين”.
ولفت البيان إلى أن “الواقع على الأرض يكشف عن نوايا إجرامية وتهجيرية مستمرة تسعى لإفراغ درعا من أهلها، وطرد جميع النشطاء والمقاومين والصامدين وترك البلاد مساحة مفتوحة للاحتلال والفساد والإرهاب والاستبداد”.
وأكد الائتلاف أنه “لا بد من القيام بتحرك دولي حاسم وقاطع يردع النظام المجرم عن استمراره في الإجرام والتهجير المتسلسل، ويعيد العملية السياسية إلى طريقها، ويدعم الانتقال السياسي وفقاً لبيان جنيف وقرارات مجلس الأمن الدولي رقم 2118 و2254 ووفقاً لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 262/67 الذي ينص على تشكيل هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات”.
وجدد الائتلاف وقوفه إلى جانب أهالي حوران مشيداً بصمودهم ومؤكداً دعمه لأي قرار يتفقون عليه.
وأمس الثلاثاء، أعادت قوات النظام إغلاق حاجز السرايا الذي قامت بفتحه الإثنين الماضي، بغية إطباق الحصار على درعا البلد مجدداً، بعد المواجهات التي جرت بين الفرقة الرابعة والمجموعات التابعة للجنة المركزية، على خلفية توغل الأولى داخل أحياء درعا البلد، حيث كان من المفترض أن تدخل الفرقة 15 وتقيم 3 نقاط عسكرية داخل المنطقة، بموجب اتفاق التهدئة الأخير.
وذكر مراسلنا أن “عشرات العائلات نزحت من أحياء درعا البلد والسد، جراء القصف المكثف من قبل الفرقة الرابعة التي استقدمت تعزيزات عسكرية ضخمة إلى منطقة منطقة الشياح والنخلة في درعا”، مشيراً إلى أن “قوات تابعة للميليشيات الإيرانية تشارك مع الفرقة الرابعة في الهجوم”.
وأدت الخروقات التي ارتكبتها الفرقة الرابعة، إلى إصابة الطفل “عدي محمد الفشتكي” في مخيم درعا، وإصابة الطفل “مؤمن أبا زيد” في خب طريق السد، إضافة إلى مقتل الشاب “عاهد سليمان” نتيجة استهدافه بالرصاص في طريق السد، من قبل قوات النظام المتمركزة على حاجز السرايا.
ومنذ 24 حزيران الماضي، بدأت قوات النظام وروسيا حصارها على أهالي درعا البلد، عبر إغلاق جميع الطرق الرئيسية المؤدية إلى المنطقة، وذلك بالرغم من تأثيراته التي ظهرت على السكان، وخاصة المرضى والأطفال وكبار السن والنساء الحوامل، إضافةً إلى فقدان عدة أنواع من الأدوية التي يشكل فقدانها خطراً على حياة المرضى.