محللون: تصعيد النظام على درعا سيعيد انتفاضة الجنوب من جديد

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

أكد المحلل الاستراتيجي أن تصعيد قوات النظام السوري على “درعا البلد”، سيعيد انتفاضة الجنوب من جديد وسيقلب الطاولة عليها، فيما رأى كاتب سوري معارض أن صمود أبناء درعا سيقلب الموازين. 

 

وفي التفاصيل، قال المحلل الاستراتيجي العقيد “إسماعيل أيوب” لمنصة SY24، إن “تصعيد النظام وميليشياته على درعا البلد خطير ومخالف لكل الاتفاقيات التي جرت بين النظام وبين الأهالي وعناصر الفصائل في درعا”. 

وأضاف أن “الفرقة الرابعة تحاول بالقوة العسكرية السيطرة على مناطق كثيرة في درعا، وخاصة المناطق التي سمح اتفاق 2018 بالسماح بحمل السلاح الخفيف فيها”. 

وأشار إلى أن “الروس مجبرون من خلال اتفاق 2018 على ضبط الحالة الأمنية، ولكن ربما يكون الجنرال الروسي الجديد على اتفاق مع إيران ومع قوات الفرقة الرابعة على أن يكون لها دور عسكري كبير في المنطقة”. 

ولفت إلى أن “استخدام القوة العسكرية ومحاولة اقتحام درعا بالقوة العسكرية، ربما يؤدي إلى انفجار الوضع في درعا من جديد، خاصة وأن كل المناطق التي سيطر عليها النظام يوجد فيها شباب بحوزتهم أسلحة خفيفة وبإمكانهم مهاجمة مواقع النظام من خلالها”. 

وأكد أن “هذا التصعيد خطير جدا وحتما سيؤدي إلى هجرة السكان من جديد وسوف يحشرون على الحدود الأردنية، وسط ظروف اقتصادية ومعيشية سيئة”. 

 

ورأى أن “قيام الفرقة الرابعة بهذه العملية العسكرية هو خطأ استراتيجي كبير، ربما يعيد انتفاضة الجنوب من جديد ويقلب الطاولة على قوات الفرقة الرابعة وعلى الميليشيات”. 

 

من جهته، قال الكاتب السوري وعضو مجلس السوريين الأحرار لمنصة SY24، إنه “على الرغم من مرور أكثر من شهر على الحصار الخانق الذي تفرضه قوات النظام وروسيا والميليشيات، لتفرض الاستسلام على شعبنا في درعا، إلا أنهم لم يفلحوا في ذلك”. 

 

وتابع قائلا “وعلى الرغم من تنفيذ بنود الاتفاق الذي جرى بين اللجنة المركزية وقوات النظام، إلا أن النظام نكث بوعوده كعادته وهاجم درعا البلد بكل وسائطه النارية، وبالرغم من كل هذا فثوار درعا بأسلحتهم الخفيفة وبعض المتوسطة يقاتلون النظام ويرفضون الرضوخ لشروطه، وهذا يدل على إرادة لا تنكسر من ثوار درعا البلد، وسط دعم كبير ومساندة كبيرة من ثوار الريف”. 

 

وأوضح أن صمود أبناء درعا في وجه النظام وميليشياته، عامل رئيس في قلب موازين المعركة لصالحهم، ومن الممكن استمرار المعركة لصالح أبناء درعا في حال استمر وقوف أبناء الريف وقفة صمود واحدة كما هو صمود أبناء درعا البلد، إضافة إلى وقوف ثوار سوريا عامة إلى جانب درعا، وسيكون ذلك سببا أساسيا من أسباب النصر وانقلاب الموازين لصالح الثوار. 

وعن السيناريوهات المحتملة، أعرب “الحريري” عن توقعاته بأن النظام وميليشياته المساندة سيعمل على إذلال أهل درعا بشتى الوسائل، نتيجة مواقف أهل درعا السابقة ولأن درعا هي مهد الثورة، يضاف إلى ذلك الحقد الدفين من النظام على أبناء درعا لرفضهم صناديق ما تسمى “الانتخابات الرئاسية”، ولذلك لن يتوانوا عن محاولة إذلال سكان درعا وتركيعهم، حسب تعبيره. 

 

وحذّر “الحريري” أنه في حال نجحت عملية النظام العسكرية فإنه سيعمل مع ميليشياته على إخلاء درعا من السلاح بكافة أصنافه حتى يأمنوا، وسيقوم باعتقال الثوار وكل من له علاقة بالثورة، وسيعمل على إحكام القبضة على درعا البلد حتى تكون مسرحًا آمنا لهم. 

وبيّن أن هناك هدف إيراني سيكون في حال تم السيطرة على درعا البلد وهو نشر المذهب الشيعي، والاستيلاء على منازل المهجرين بحجج كاذبة. 

 

وحذّر أيضا، من أن فشل عملية النظام العسكرية لا يعني سكوته هو وميليشياته، بل سيعملون على إشاعة الاضطراب والفوضى في محافظة درعا والتسبب بحالة فلتان أمني كبير جدا. 

 

وذكر “الحريري” أن “الوضع الإنساني كارثي جدا ومأساوي جدا في درعا البلد، والنظام يتبع سياسة حصار اتبعها في كثير من المدن سابقا، وفي حال بقي الوضع على حاله فستحدث كارثة إنسانية مرعبة”. 

وأكد أن المطلوب هو “فتح المعابر بشكل سريع جدا تجاه درعا البلد، إضافة إلى ضرورة أن يتخذ المجتمع الدولي موقفًا حازمًا من هذا الإجرام الذي يقوم به النظام وميليشياته وروسيا، والذي يهدف من ورائه إلى وسياسة متبعة إفراغ الجنوب من سكانه وإحلال العنصر الإيراني الشيعي بدلا منه”. 

 

وأمس الخميس، بدأ العناصر السابقين في فصائل المعارضة العسكرية في درعا، بالرد على حملة النظام العسكرية التي شنها بضوء أخضر روسي على “درعا البلد” وما حولها

وتمكن العناصر من السيطرة على حاجز مفرزة الأمن العسكري في قرية الشجرة غربي درعا وإغلاق الطرق المؤدية من وإلى حوض اليرموك، والسيطرة على كل المواقع التابعة للنظام السوري في بلدة صيدا شرقي درعا، والسيطرة على عدة حواجز عسكرية في بلدة أم المياذن شرقي درعا، وتمكنوا أيضًا من اغتنام دبابة ومضادات طائرات في البلدة ذاتها بعد تحرير حواجزها وطرد عناصر النظام منها، بالإضافة إلى السيطرة بشكل كامل على جميع المواقع العسكرية للنظام في بلدة صيدا ومدينتي جاسم وتسيل بريف درعا. 

وأكد مراسلنا أن “العشرات من عناصر أمن الدولة والأمن العسكري وقعوا في الأسر خلال المواجهات الدائرة في ريف درعا”. 

وصباح أمس أيضا، بدأ عناصر سابقين في المعارضة السورية العسكرية في محافظة درعا جنوب سوريا، بالرد وبقوة على قوات النظام السوري وحلفائه، بعد إصراره على الخيار العسكري باقتحام مدينة درعا البلد وارتكاب الانتهاكات بحق الأهالي.

مقالات ذات صلة