ارتفعت حصيلة ضحايا القصف العنيف الذي نفذته قوات النظام والميليشيات الإيرانية المساندة لها في درعا وريفها، أمس الخميس 29 تموز.
وقال مراسلنا في درعا، إن “عدد الأشخاص الذين قتلوا نتيجة قصف المناطق السكنية بالمدفعية الثقيلة والصواريخ من قبل قوات النظام وميليشياتها، بلغ 18 شخصاً، بينهم 4 أطفال وسيدة”.
وذكر أنه “من المرجح أن ترتفع حصيلة القتلى في أي لحظة، نظراً لوجود أشخاص مفقودين حتى الآن، إضافة إلى تدهور الوضع الصحي لبعض المصابين”.
وأشار مراسلنا إلى أن “معظم القتلى سقطوا في درعا البلد ودرعا المحطة و اليادودة وطفس وجاسم والمزيريب”.
وأمس الخميس، بدأت قوات النظام السوري، تمهيدًا عسكريا على منطقة “درعا البلد” في خرق واضح لكل الاتفاقيات المتعلقة بالجنوب السوري، وذلك بعد الحصار المفروض على السكان منذ 24 حزيران الماضي.
وبسبب إصرار قوات النظام السوري وحلفائه، على الخيار العسكري واقتحام مدينة درعا البلد وارتكاب الانتهاكات بحق الأهالي، رد أبناء درعا وبقوة، حيث تمكنوا من السيطرة على عشرات الحواجز والمواقع العسكرية، ما أدى إلى خروج عدد كبير من المناطق عن سيطرة النظام في ريف درعا، إضافة إلى أسر أكثر من 350 عنصراً من قوات النظام وعناصر الأجهزة الأمنية.
يشار إلى أن الخروقات في منطقة درعا البلد مازالت مستمرة من قبل الفرقة الرابعة الموالية لإيران، بالرغم من التوصل إلى اتفاق ينص على التهدئة حتى يوم السبت القادم، واستمرار المفاوضات بين اللجان المركزية واللجنة الأمنية والعسكرية التابعة للنظام.