أفادت وسائل إعلام ألمانية، بإطلاق ألمانيا برنامجا جديدا لإعادة توطين اللاجئين السوريين والعراقيين، وبشكل خاص المتواجدين في لبنان.
وذكرت عدة مصادر متطابقة أيضًا أن ولاية برلين تعمل حالياً على برنامج لإعادة توطين اللاجئين السوريين والعراقيين، لاستضافة دفعة جديدة من اللاجئين من لبنان.
ولفتت إلى أن اختيار الأشخاص الذين سيعاد توطينهم، ونقلهم من لبنان إلى ألمانيا، سيتم من قبل مفوضية اللاجئين، مع الأخذ بالاعتبار أن الأولوية للاجئين الضعفاء.
ونقلت المصادر عن “أندرياس غايزل”، المسؤول بالحزب الاشتراكي الديمقراطي، قوله إنه “بحسب البرنامج الجديد فإنه وعلى مدار السنوات الخمسة المقبلة٬ ستستقبل برلين 100 شخص كل عام”.
وأكد أن “الأشخاص الذين سيتم استقبالهم هم سوريون وعراقيون فروا من بلادهم إلى لبنان، بسبب الأحداث الدائرة في مواطنهم الأم”.
وتأتي تلك الإجراءات ضمن قرار اتخذه مجلس الولاية قبل عامين ونصف، أي في نهاية العام 2018.
وأقرت ولاية برلين برنامج قبول إنساني للفئات الأكثر ضعفاً، حيث يتم قبول الأشخاص في هذا البرنامج بعيداً عن إجراءات اللجوء المعتادة.
وتؤوي ألمانيا يقارب 800 ألف نسمة، بحسب آخر إحصائية نقلها موقع “دي دبليو” الألماني في أيار/مايو الماضي، حيث يشكلون ثالث أكبر مجموعة من أصل أجنبي في البلاد.
وكان الشيخ “عبد الرحمن العكاري” رئيس الهيئة العامة لمتابعة شؤون اللاجئين في لبنان سابقا، أوضح لمنصة SY24، أن “الوضع بلبنان الآن أشد سوءا من قبل على اللبناني قبل السوري، فأدنى متطلبات الحياة أصبحت شبه معدومة، كما أنه ممنوع على السوري العمل بحرية، وإن عمل فبربع أجره”.
وحذّر “العكاري” من أن جيلًا كاملًا من اللاجئين السوريين في لبنان أصبح بعيدا عن التعليم، مرجعا السبب إلى أن الجامعات اللبنانية لا تستقبلهم”.
ومؤخرا، أكد الرئيس اللبناني، ميشال عون، أنه “من المستحيل الاستمرار في استقبال العدد الضخم من النازحين السوريين”.
وأشار ميشال عون للمديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية إلى أنه “يتعين على المجتمع الدولي والأمم المتحدة العمل على إعادة النازحين إلى قراهم في سوريا، التي باتت آمنة”.
وتؤوي لبنان ما يقارب من مليون لاجئ سوري حسب إحصائيات غير رسمية، بينما تقول السلطات اللبنانية أن عددهم يصل إلى 1.5 مليون لاجئ سوري.
ومطلع تموز/يوليو الماضي، أعلنت وزارة الهجرة الكندية، نيّتها إتاحة المجال لقبول لجوء للصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان الهاربين من ظروف القمع في بلادهم.
ونهاية العام 2020، أشاد رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، باللاجئين السوريين في كندا والنتائج التي حققوها بعد مضي 5 سنوات على تواجدهم في كندا، معربا عن سعادته بوجود هؤلاء اللاجئين بين الشعب الكندي.