شكا سكان مخيم “نحن معًا” بريف إدلب الشمالي، من توقف تزويدهم بالمياه منذ أربعة أشهر، محذرين في الوقت ذاته من تعرض نحو 500 طفل للأمراض نتيجة انقطاع المياه ودرجات الحرارة المرتفعة.
وقال “أبو صدام” المسؤول عن المخيم في تصريح لمنصة SY24، إن “المخيم يؤوي حوالي 270 عائلة، يعانون من ظروف إنسانية سيئة جدا، في ظل غياب المساعدات باستثناء سلة شهرية واحدة تصل لقاطني المخيم”.
وأضاف أن “المخيم يعاني من توقف تزويده بالمياه اللازمة للاستحمام والشرب منذ أربعة أشهر، في حين يضطر النازحون لشراء المياه على نفقتهم الخاصة، والتي تتسبب لهم بأعباء مادية تفوق قدرتهم على تحملها”، مبينا أن سعر 5 براميل يصل إلى 10 ليرات تركية”.
ويعاني سكان المخيم أيضًا من غلاء أسعار قوالب الثلج، والتي يصل سعر القالب منها إلى 2 ليرة تركية، حسب مصدرنا.
وشكا السكان أيضا من رداءة الخيام التي لاتقي حر الصيف ولا برد الشتاء، مشيرين إلى أن الخيام لم يتم تبديلها من قبل المنظمات الإغاثية منذ سنتين، إضافة إلى عدم تزويدهم بـ “قصدير أو عوازل” للحماية من أشعة الشمس الحارقة.
ووصف “أبو صدام” المخيم بأنه “منكوب”، مضيفا أن المخيم يعاني كذلك من انتشار القمامة وطوفان حفر الصرف الصحي التي تحتاج لجهات خدمية من أجل “شفط المياه من تلك الحفر”.
وعن الوضع الطبي، أشار “أب صدام” إلى تسجيل عدة حالات إسهال بين الأطفال بسبب موجة الحر وعدم توفر المياه اللازمة للاستعمال.
وأكد “أب صدام” عدم تسجيل أي حالة إصابة بفيروس كورونا في المخيم، مبينا في الوقت ذاته أن حملة اللقاحات ضد الفيروس لم تشملهم حتى الآن.
وأعرب “أب صدام” عن مخاوفه على حياة 500 طفل من ضربات الشمس، وسط غياب الدعم الإغاثي والطبي اللازم، حسب تعبيره.
يشار إلى أن نحو نصف مليون طفل يعيشون في شمال غربي، يعانون ظروفاً صعبة في ظل ارتفاع درجات الحرارة وانعدام مقومات الحياة، حسب بيان صادر عن الدفاع المدني السوري.